منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 11 - 2021, 11:45 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

يوشيا وإزالة الرجاسات



يوشيا وإزالة الرجاسات


وفي السنة .. ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم

من المرتفعات والسواري والتماثيل.... وكسَّر السواري....
وهدم المذابح ... ودق التماثيل ناعمًا

( 2أخ 34: 3 - 7)


في 2ملوك23 نجد قائمة تفصيلية عن الأرجاس التي كان على يوشيا، ذلك الخادم المكرس لله أن يزيلها، والتي تُرينا المسافة الهائلة التي يمكن أن يصل إليها حتى رجال الله عندما يبتعدون ولو بدرجة صغيرة عن سلطة الوحي المقدس. وهذا في الحقيقة درس عظيم الأهمية. ففي اللحظة التي يبتعد فيها الإنسان عن الوحي قيد شعرة فلا حد للتطرف الهائل الذي يمكن أن يندفع إليه.

ونحن نندهش كيف أن رجلاً مثل سليمان يمكن أن يُقاد إلى أن يبني «المرتفعات .. لعشتاروث رَجاسة الصيدونيين، ولكموش رجاسة الموآبيين، ولملكوم كراهة بني عمون» ( 2مل 23: 13 ). ولكنه إذ بدأ بمخالفة كلمة إلهه في الذهاب إلى تلك الأمم ليأخذ منها زوجات، سقط بكل سهولة إلى أحط غلطة بإدخال آلهتهم ( 1مل 11: 1 - 8).

لكن دعنا أيها القارئ المسيحي نتذكر أن كل الضرر وكل الفساد والارتباك، وكل الخجل والخزي كان مبدؤه نسيان وإهمال كلمة الله. وهذه حقيقة خطيرة وفعالة وتفوق حد التعبير. ولقد كانت على الدوام خطة الشيطان الخاصة أن يقود شعب الله بعيدًا عن الوحي، وهو يستعمل كل وسيلة لهذا الغرض؛ فيستعمل التقاليد، وما يسمونه بسلطة الكنيسة، واللباقة، والتدليل العقلي، والرأي العام، والشهرة، والنفوذ، والأخلاق، والمركز، والفائدة العامة، كل هذه يستعملها لكي يبعد القلب والضمير بعيدًا جدًا عن الكلمة الذهبية والشعار الإلهي الأبدي «مكتوب». وكل تلك الكومة من الأرجاس التي قدر الملك الفتى المكرس أن «يدقها» ويسحقها «ناعمًا» كلها سببها الإهمال الفظيع لتلك الكلمة الثمينة للغاية. وما كان يهم يوشيا أن تلك الأشياء كانت تمتاز بصفة كونها أثرية أو بطابع سلطة آباء الأمة اليهودية، ولا هو تأثر بفكرة أن هذه المذابح والمرتفعات وتلك السواري والتماثيل يمكن أن تُعتبر براهين على رحابة القلب واتساع الفكر والحرية التي ترفض كل تضييق وتعصب وعدم احتمال، والتي لا يمكن أن تنحصر داخل الحدود الضيقة للشريعة اليهودية بل يمكن أن تمتد خلال العالم المتسع جدًا وتضم الكل في دائرة المحبة والإخاء. لا شيء من هذا أثَّر على يوشيا كما نعلم لأنها لم تكن مبنية على القول: «هكذا يقول الرب» وكان عليه أن يعمل معها شيئًا واحدًا وهو أن «يدقها ناعمًا». .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضى التى لبنى إسرائيل
سفر حزقيال 8: 6 و قال لي يا ابن ادم هل رايت ما هم عاملون الرجاسات العظيمة
أنت أعلى بكثير من الرياسات
أنت أعلى بكثير من الرياسات
يوشيا الملك الصالح | يوشيا ابن آمون ملك يهوذا


الساعة الآن 08:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024