رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن الذي صلب هو يهوذا تلميذ المسيح وليس المسيح نفسه
إن المسيح لم تكن شخصيته مجهولة في المجتمع اليهودي، لأنه كان يجول في كل مدينة وقرية يكرز بملكوت الله، وصنع مع الشعب معجزات لا يُحصى عددها، وكانت تجتمع إليه ألوف من البشر لكي تستمع إلى تعاليمه. ثم إنه قَبْل الصليب مَرَّ بخمس محاكمات أمام ولاة مثل هيرودس وبيلاطس ، وأمام رؤساء الدين مثل حنّان وقيافا رؤساء الكهنة، وبعد هذه المحاكمات وقف بيلاطس والي اليهودية أمام جموع الشعب وخَيَّرهم بين تسليم المسيح لهم ليُصلَب وبين باراباس اللص، وعندما طلبوا صلب المسيح سلَّمه بيلاطس إلى جند الرومان ومرَّ بمراحل الجلد واللكم والتعيير و إكليل الشوك، وأخيرًا سار في طريق الآلام حاملًا الصليب تحت حراسة مشددة إلى أن بلغ مكان الجلجثة وهناك سمّروه ورفعوه على الصليب وكان في رفقته في طريق آلامه حتى مكان صلبه أمه مريم ويوحنا الحبيب وبقية المريمات. وهو على الصليب نطق بكلمات لا ينطق بها لسان بشري. فمتى اندس يهوذا في هذا المشوار العلني المكشوف أمام كل بشر ليضع نفسه مكان المسيح؟! وكيف أن يهوذا بعد خيانته يفعل هذا؟ ويا ترى لِمَنْ سَلَّم يهوذا نفسه لكي يُصلَب عِوَضًا عن المسيح. وهل لو كان يهوذا هو الذي صُلِبَ كانت تحدث كل مظاهر الطبيعة التي قال بسببها "ديونيسيوس الأريوباغي" العالِم الفلكي "لابد أن إله الطبيعة يتألَّم الآن". إن رواية يهوذا هذه هي فرية ضد المسيحية لا يصدقها عقل إنسان. |
|