آخر مظهر للقيامة هو الصعود. وهو شبيه بالتجلي من حيث المعنى. في جبل ثابور وهنا كان السيد نيرًا. وفي ثابور كما في بيت عنيا التي منها صعد كان الحديث عن آلامه. ولكن ماذا يعني ارتفاع المسيح الى السماء اذ لم يبرح احضان الآب؟ “ان المسيح صعد الى حيث كان اولا” (صلاة المساء). صلاة المساء تقول ايضا متوجهة اليه: “أَصعدت طبيعتنا الهابطة وأجلستها مع الآب”. في الخطاب الوداعي (بعد العشاء السري) يؤكد اولا: “اني انا في ابي وانتم فيَّ وانا فيكم” ولكنه يقول ايضا: “اني مُنطِلق الى الآب”… اترك العالم وأمضي الى الآب. وبعد ان قال هذا يعود الى التأكيد: “انت ايها الآب فيّ وانا فيك”.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)