وجلس (إيليا) تحت رتمة وطلب الموت لنفسه،
وقال: قد كفى الآن يا رب. خُذ نفسي
( 1مل 19: 4 )
إن الرب لم يُجب على هذه الصلاة حتى "بلا" ولكنه تجاهلها. وكم يدين الكثيرون بالشكر لله لتجاهله بعض صلواتهم السخيفة الحمقاء، إلا أنه من الخطأ أن نتوهم أن إيليا لم يكن جاداً في طلبته وأنه ما عنى ما تفوَّه به. لقد كان مُخلصاً عندما قال للرب: "كفى..." لقد كان فوق طاقة البشر ما قاسى وما احتمل، فطلب من مراحم الله أن يعفيه من مزيد من الانسحاق، ويتركه ليمضي في سلام. ولكن لا ... ليس لخادم الرب أن يتوقف في منتصف الطريق، ولا عندما تلوح له النهاية، بل لا بد له من مواصلة الركض حتى نهاية الشوط.