رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيح من هو الشخص الناضج روحيا ً ؟ هو الذي يحيا بحسب كلمة الرب يسوع المسيح في كل مظاهر الحياة . إن مثل هذا الشخص قد أدرك الحق الذي تكلم عنه الكاتب المسيحي الشهير سي اس لويس ، عندما وصف الحياة مع المسيح فقال : إن كنت تفكر ان تصير مسيحيا ً فانا احذرك بانك صممت ان ترسو على شيءٍ سيأخذك بجملتك تماما ً . روجرز بالمس في كتابه ِ : لذة الشركة معه ، تحدث عن رجلين كانا يعملان معا ً في مؤسسة ٍ مسيحية . كان احدهما يعيش حياة مسيحية حقيقية بعكس حياة الآخر . أضاف قائلا ً : إن هذا الأمر كان ظاهرا ً في طريقة عيشهما ، إذ أن واحدا ً دون الآخر كان يبذر الاموال على نفسه ويعيش مترفها ً في كل ناحية من نواحي حياته . الواحد يقول لنفسه : ينظر الناس كل واحد الى ما هو لنفسه ، فلماذا اكون انا فاضلا ً ؟ بينما يقول الآخر : عندما ارى فقيرا ً في الكنيسة أضيّق على نفسي واقدم مما لي طوعا ً لخدمته ِ ومساعدته لأنني مؤتمن ٌ منه تعالى على اموالي ولا استطيع ان اتصرف بها تصرفا ً عشوائيا ً . كانت حياة كل منهما بعكس الآخر ، فهناك الذي يعيش والمسيح هو شغله ُ وهاجسه ُ وموضوع تفكيره ُ والآخر الذي كان يفكر كيف يُسعد نفسه ُ ويعيش كما يحلو له متمتعا ً بالحياة ظانا ً ان الله يريد ان يحرمه من لذة العيش . فالذين اختبروا تلك اللذة في العيش مع الله والتمتع به قالوا : اننا لم ندرك كيفية ان يكون المسيح موضوع حياتنا الا عندما عشنا له تعالى . وختم روجر بالمس تلك القصة قائلا ً : اننا قد نبحث كثيرا ً عن معنى ً وهدف لحياتنا من خلال امور ٍ عديدة ، ولكن اسمى هدف لحياتنا هو جعل المسيح موضوع الحياة . جميعنا نواجه هذه المعركة بين انانيتنا واطاعة الرب يسوع المسيح الذي اصبح موضوع حياتنا وكيفية تمجيده من خلالنا . وتتجسد تلك المعركة من خلال تصرفاتنا وسلوكنا في هذا العالم الذي نحيا به . فالله الذي امتلك حياتنا واصبح هو القائد يجب ان يستعمل صلاحيات القائد من خلال ان يقودنا في مسيرنا ويتمم قصده فينا ويعكس نوره من خلالنا . وكما ورد في الكتاب المقدس على فم الرسول بولس : " لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ " ( فيلبي 1 : 21 ) إن المسيح هو موضوع حياتنا وهدفها الاسمى ، فهل تجعل المسيح هو الهدف والموضوع الذي تحيا وتبحث عنه في كل يوم من ايام حياتك على هذه الأرض ؟ وهل المسيح هو السر الذي يبعث الاثارة في حياتنا حتى نكتشفه ؟ الاجابة متروكة لك . |
|