نزيف الأنف
حدثتنا إحدى راهبات دير القديسة دميانة بما يلى:
كنت أُعانى من مشكلة وهى نزول نزيف من أنفى أثناء مسيرى فى طريق السفر؛ وأسدُ أنفى طوال الطريق إلى أن أصل إلى المنزل. ثم أنام على ظهرى وأضع ماء بارد فى فتحة الأنف إلى أن يتوقف النزيف.
وأيضاً ينزل هذا النزيف أثناء سجودى فى الصلاة (ميطانيات). فأترك الصلاة وأنام وأضع الماء البارد لكى يتوقف النزيف.
وكنت أتردد أثناء الدراسة على بيت الخلوة بدير القديسة دميانة لأخذ فترات خلوة أثناء أجازة منتصف العام، وأيضاً فى فترات الأجازة الصيفية فترة الجامعة خلال الأربعة سنوات الدراسية؛ ولم أكن تقدّمت لطلب الرهبنة حتى هذه الفترة..
ففى إحدى مرات خلوتى؛ كنت أشتغل فى مطبخ بيت الخلوة؛ فنزل دم من أنفى.. فطلبت القديسة دميانة من كل قلبى وقلت لها:
[ يا قديسة دميانة؛ لو شفيتينى وخليتى هذا النزيف لا ينزل مرة أخرى من أنفى؛ ستكون هذه علامة منكِ إنكِ تريدينى أترهبن فى ديرك، وأتقدّم لطلب الرهبنة هنا ].
وبالفعل القديسة القوية فى المعونة السريعة الندهة استجابت وعملت لى المعجزة، ولم يعد ينزل نزيف من أنفى. وتقدمت لطلب الرهبنة، وأعطانى الرب نعمة فى أعين كل الراهبات وتم الموافقة من الأسرةعلى دخولى الدير بمعجزة..
كان دخولى الدير مفاجأة للجميع، وبعدما دخلت الدير كنت أسمع هذه العبارات من الراهبات: [ أشكرى ربنا لأنه معطيكِ نعمة فى أعين الكل فى الدير ]، [ ربنا يزيدك نعمة ]..
أنا أعترف بفضل القديسة دميانة وأقدم لها الشكر لأنها وهبتنى ببهبتنى أن أكون بنت من بناتها أنا الغير مستحقة..