رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضياع الهدف: رسمة كلب الصيد الذي يجري بسرعة هائلة وراء فريسته (الأرنب) ثم يجري وراءه بقية الكلاب, الثاني ليس في سرعة الأول والثالث ليس في سرعة ما يليه, وهكذا حتى نصل إلى الأخير نجده تحول للخلف. حيث أن الأول أمامه الهدف, بينما ما يليه ينظر إلى الكلب وليس إلى الهدف, بالتالي تقل هِمَته وهكذا نحن .. الإنسان عندما يرى الله يجري لأن الهدف أمامه. قد نكون في بداية حياتنا نجري وراء الأسقف, وعيني ليست على الهدف. مِنْ الممكن أن بعد ذلك الانضمام للخدمة ثم نندم لكن لو مِنْ الأصل كان نظرنا نحو المسيح يَهون كل شيء مِنْ أجله. ولدينا أعظم مَثَل لذلك: هي القديسة دميانة التي تركت أبوها والمملكة لكي تسكن في قصر بناه أبوها لها, لتخد المسيح ولما أدى الأمر أن تموت مِنْ أجل شركة المسيح, لم تعترض بل وأكثر مِنْ ذلك أن تُرسل لأبيها توبخه مِنْ أجل المسيح لأن المسيح الهدف كان واضحًا أمام أعينها. ضياع الهدف يُعطلني عَن الانطلاق في الطريق, وأقل شيء ممكن يُعطلني ويعثرني, ونزعل لأشياء تافهة, لكن في الطريق قد تكون زلطة ولأن أمامي الهدف فلا أُبالي بها, مثلاً إذا كان إنسان مسافر للتنزه مع أسرته ممكن أثناء الطريق أي شيء يعطلهم, لكن لو أن المسافر كاهنًا مثلاً وله ميعاد عِظة في مكان ما فيكون تركيزه على الطريق وأمامه الهدف أن يصل في الموعد ولا يسمح بشيء يعطله. جيد لنا أن نختلي مرة في السنة ونَبعِد عن الخدمة ونسأل أنفسنا أين نحن مِنْ الهدف الأصلي؟ قداسة البابا عند رسامة أي راهب يقول لهم حافظوا على الروحانية التي دخلتم بها, على الأقل إن لم تتقدموا لا ترجعوا للوراء. |
|