منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2021, 10:46 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

البابا شنوده الثالث
- يريد الجميع يخلصون


قد يفقد الإنسان رجاءه في الخلاص، لأن أعداءه قد اعتزوا أكثر منه، ولا قدرة له على مقاومتهم، سواء في ذلك أكانوا أعداءه الروحيين، أو مضايقيه في هذا العالم. وهو خلال ذلك يصرخ "إن الغرباء قد قاموا علي، والأقوياء طلبوا نفسي، ولم يسبقوا أن يجعلوا الله أمامهم" (مز 53) "ضاع المهرب مني، وليس من يسأل عن نفسي" (مز 141).

أو قد يفقد خاطئ رجاءه في التوبة، لأنه لا يقدر على الوصول إليها، أو بالأكثر لا يريدها..!

ولكننا نقول لكل واحد من هؤلاء وأمثالهم:

لا تفقد رجاءك. فإن الله يهتم بخلاصك أكثر مما تهتم أنت.. بل هو الذي يسعى لخلاصك. وهذا هو أسلوب الله منذ البدء..


بدأ قصة الخلاص منذ أيام أبوينا الأولين آدم وحواء. لقد سقط الاثنان في الخطية، واستحقا حكم الموت. وكان الخلاص لازمًا لهما جدًا. ومع ذلك نرى أن الله نفسه هو الذي سعي لكي يخلصهما..

لا آدم طلب الخلاص. ولا حواء، بل هربا كلاهما من وجه الله، واختفيا خلف الأشجار..!

ما كان الهروب وسيلة عمليه تؤدي إلى الخلاص. ولكن الخلاص لم يكن يشغلهما في ذلك الحين. وكل ما كان يشغلهما هو الخوف والخجل.. ما سمعنا قط أن آدم قال لله: يا رب اغفر، يا رب سامح. أخطأت إليك، فامح ذنبي.. ولا حواء قالت شيئًا من هذا.. ولعل هذه الألفاظ لم تكن في قاموسهما الروحي في ذلك الحين..

وفيما هما لا يبحثان عن خلاص نفسيهما، كان الله يبحث عنهما..

كان ينادي في الجنة "يا آدم، أين أنت؟" (تك 3: 9). كان الله هو الذي يفتش عن آدم وحواء، وهو الذي يفتح الموضوع، ويستدرجهما إلى الكلام ويشرح لهما ما وقعًا فيه من خطأ، وما يستحقانه من عقوبة. ثم يقدم لهما أول وعد بالخلاص، وهو أن نسل المرأة سوف يسحق رأس الحية (تك 3: 15).


صدقوني، لو أن الله ترك الإنسان إلى حريته وحده، أو إلى قدرته وحده.. ما خلص أحد على الإطلاق..!


ولكن الله هو الذي يسعى وراء خلاص الكل.. كما أعطانا مثلًا عن سعيه وراء الخروف الضال، ووراء الدرهم المفقود (لو 15).


كان الخروف سائرً في ضلاله، لا يدري أين هو، وربما لا يدري ما هو فيه وفيما هو كذلك كان الراعي الصالح مهتمًا بخلاصه. الراعي هو الذي اكتشف ضياع هذا الخروف، وهو الذي بحث عنه وفتش، وجرى وراءه في الجبال والوديان إلى أن وجده. لعلها كانت مفاجأة له، حينما وجد راعيه أمامه، يأخذه في حنان، ويحمله على منكبية فرحًا. حقًا ما أجمل قول الوحي الإلهي عن الرب كراع:

"أنا أرعَى غنمي وأربضها -يقول السيد الرب- وأطلب الضال، واسترد المطرود، وأجبر الكسير، واعصب الجريح.." (حز 34: 15، 16).

هو الذي يطلب ويسترد، وهو الذي يجبر ويعصب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. العمل، وليس عملنا نحن.. أليس هذا أمرًا يبعث الرجاء في النفس؟

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فالله يريد أن الجميع يخلصون
يريد الجميع يخلصون
يريد الجميع يخلصون
حصري اوديو محاضرة قداسة البابا (الله يريد الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون ) 14\9
فيديو محاضرة قداسة البابا عن الله يريد الجميع يخلصون 14\9\20011


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024