منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2021, 10:05 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

أهمية خلاص نفس الخادم



كنت جالسا في هيكل الكنيسة في منتصف الليل، أصلي من أعماق قلبي لربي لعله ينظر إلي ضعفي ومذلتي ويرحمني، وفجأة أحسست بإحساس غريب. إذا بروحي تُنْزَع مني وترتفع بسرعة رهيبة لتتخطى الكنيسة والسحب والكواكب والنجوم والمجرات ووجدت نفسي على باب مكان واسع جميل المنظر لا أستطيع وصفه لكنه مكان رائع بكل ما تحمله الكلمة من معان.

وعلى الباب وجدت لافتة مكتوب عليها الفردوس ورأيت ملاك واقفا وهو يقول لي: ما اسمك؟ وماذا تريد؟ قلت له بفخر: ألا تعرفني أنا الخادم في كنيسة أيوب الصديق بالإسكندرية، أنا الإنسان الطاهر النقي، أنا الخادم الأمين الذي أجذب الخراف الضالة بعظاتي الشهيرة، أنا الذي كنت أرد الخطاة لحضن أبيهم، أنا الذي..


"كفاك تفاخرًا" قالها الملاك ثم جذب ملف يحوي اسمي ثم فتحه. يا لهول ما رأيت، فأن ملفي ممتلئ بقع سوداء تلوث صفحاته البيضاء. وكانت البقع السوداء هي خطاياي التي كنت قد نسيتها في غمرة انشغالي بالأمور الأخرى. لقد انشغلت بالخدمة ومشاكلها التي لا تنتهي ونسيت خلاص نفسي وتجاهلت خطاياي الكثيرة.

نظر لي الملاك وقال: معذرة، مكانك ليس هنا.

انفعلت وصرخت وصحت وقلت "كلا، أنا الخادم، أنا الطاهر، أنا النقي، أنا الـ.... " ولكنه تركني وجلست أبكي وأبكي وندمت جدا على ما فعلته من آثام وخطايا و..

ثم التفت ورأيت صورة المسيح المصلوب على باب الفردوس، وكان الدم يقطر من جانب السيد المسيح. فخطرت لي فكرة مذهلة، فقمت وأمسكت ملفي الأسود المتعكر بالخطايا ووضعته تحت صليب المسيح وكانت الدماء الطاهرة تجري على الملف الأسود وتزيل الخطايا السوداء. فرحت جدا وأخذت أقلب صفحات الملف حتى صار أبيضا نقيا.

عدت للملاك ثانية وقلت له:ها ملفي أبيض نقي. فابتسم الملاك وقال لي: إن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.

ثم فتح باب الفردوس فاندفعت بشوق لملاقاة حبيبي وربي وإلهي ودخلت و...

"إيه يا ابني، أنت هتطول ولا إيه، عايزين نقفل الكنيسة علشان ننام" وكان صوت الفراش المسئول عن الكنيسة.


* كثير ما ننشغل بالخدمة وبخلاص آخرين وننسى خلاص نفوسنا.

* كثير ما نعترف بخطايانا التي نشعر إنها خطايا كبيرة ولا نتذكر الخطايا الصغيرة.

* إن الخطايا الصغيرة هي كالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.

* إن تذكرنا خطايانا وتبنا عنها ينساها الرب وإن نسينا خطايانا يتذكرها الرب.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في الخدمة أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب
ومن أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب.
مسئولية الخادم في خلاص المخدوم
أهمية الوقت فى حياة الخادم
أهمية الرؤية فى حياة الخادم


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024