منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 11 - 2021, 01:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

ما أوحِيَ للقدّيسة بريجيتا عن آلام وأحزان العذراء



ما أوحِيَ للقدّيسة بريجيتا عن آلام وأحزان العذراء

قال ملاك الربّ للقدّيسة بريجيتا: “كما أنّ الوردة تنمو بين الأشواك، كذلك والدة الإله كانت تتقدّم بالسنين فيما بين الأوجاع. كما أنّ الوردة في نموّها تنمو معها الأشواك المحيطة بها، هكذا وردة الربّ المختارة هذه، بمقدار ما كانت تنمو في العمر، كانت تنمو معها أشواك آلامها وأحزانها لتزيدها وجعًا وغمًّا… إنّ العذراء المجيدة المملوءة حزنًا كانت تعلم جيّدًا ما كان ينتظر ابنها يسوع من آلام. كلّما كان يقترب زمن آلام يسوع المسيح، كان يزداد وجع أمّه العذراء مرارة وأحزانها شدّة”.
وأوحت لها السيّدة العذراء قائلة: “حين كنتُ عائشة على الأرض، لم تمرّ ساعة واحدة، بدون هذا الحزن والأوجاع الشديدة التي كانت تطعن قلبي. لأني عندما كنت أنظر إلى ابني، أو أحلّه من اللفائف وأقمطة ثانية، أو أشاهد يديه ورجليه، كانت تمتلئ نفسي أوجاعًا شديدة، وتُكرَّر في جوارحي وترشق سهام الآلام، لأني كنت أتصوّر في عقلي أي نوع من الصلب ينتظره”.
“وكل مرّة كنت أُلبسه قميصه، كنت أفتكر أنه يومًا ما سيُنزع عنه هذا القميص ليُسمّر على الصليب عاريًا، وعند مشاهدتي يديه ورجليه المقدّسة كنت أشاهد صورة المسامير المُعدّة لثقب تلك اليدين والرجلين. إنني في تلك الأوقات كنت أذرف الدموع بغزارة، وكان قلبي مليئًا بالأوجاع والأحزان الشديدة”.
أمّا الأنبا روبيرتوس، فكان يتأمّل في والدة الإله حاملة على ذراعيها إبنها الحبيب مُرضعة إياه، وكان يشرح آية نشيد الأناشيد التي تقول: “مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ”. ويجعل بشرحه الأمّ تخاطب ابنها قائلة: “أواه يا ولدي إني أضمّك إلى صدري بين ذراعَيَّ، لأني أحبّك حبًّا لا محدودًا، ولكن بمقدار ما أنت عزيزٌ لديّ، فبأكثر من ذلك أنت تُضْحي لديّ مصدر ألم وأوجاع وتحسّر، عندما أفكّر بآلامك العتيدة”.
أوحى ملاك الرب للقدّيسة بريجيتا أنّ الأمّ هذه الكليّة الإشفاق نحونا، قد قبلت بأن تحتمل العذابات كلّها، بدل أن تشاهد الأنفس غير المفتداة باقية مهملة في حال الخطيئة. ويمكن القول أن هذا كان التعزية الوحيدة التي شعرت بها أمّنا العذراء في حين غرقها في بحر تلك الآلام العظيمة الشديدة المرارة،المُسبّبة لها من آلام ابنها.
حبّ عظيم كهذا من والدة الإله، ألا يستحق منّا معرفة الجميل نحوها؟ ألا ينبغي لنا على الأقل، أن نكافئ جميلها بتأمّلنا في أوجاعها وأحزانها؟
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إذا كنت تعانى من آلام وأحزان فاعلم أن مسيحك قد تألم قبلًا عنك
لكل يوم زوّادة: موجوع؟ صلّي للقدّيسة رفقا...: 30 / 3 / 2024 /
المعجزة الحديثة للقدّيسة الشهيدة مارينا
تقدمة الصباح للقدّيسة تريزيا الطفل يسوع
تساعية للقدّيسة ريتا دي كاسيا الأوغسطينيّة


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025