رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قبل أن تتولى أمنا إيريني رئاسة دير الشهيد مرقوريوس ابي سيفين للراهبات .. كانت رئيسة دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة قد تنيحت .. فأرسل القديس البابا كيرلس السادس للراهبة "إيريني مرقوريوس" وطلب منها أن تتولى رئاسة دير مار جرجس ولكنها رفضت فانتدبها للاهتمام بشئون الدير لحين رسامة رئيسة له .. فكانت تذهب إلى دير مار جرجس في الصباح وتعود إلى ديرها في المساء وكانت الام "كيريا اسكندر" تذهب معها كمرافقة .. وتروي الأم ايريني عن هذه الأيام وتقول :"كنت اقابل زائري الدير وانزل معهم إلى مزار الشهيد وأسجل بيانات الوارد والمنصرف كنت أشعر اني مشتتة باهتمامات كثيرة .. فقلت ذات يوم في داخلي :" بقولك ايه يا مار جرجس انت دمك تقيل .. انا لا عايزاك ولا عايزة ديرك". وبعدها فوجئت ان مفاتيح الدير اختفت .. مفاتيح البوابة والمزار ومخازن الدير و المكتبة فجريت على امنا كيريا وقلت لها: "الحقيني .. المفاتيح اتسحبت من ايدي". فقالت لي: "يعني ايه اتسحبت؟!!.. تعالي ندور .." فأكدت لها اني بحثت عنهم في كل مكان ولم اجدهم ثم طلبت منها أن تحضر نجاراً ليعمل مفاتيح فاخبرتني أن الوقت متأخر ومن الصعب حضوره وقالت لي بهدوء: "تعالي يا إيريني اعترفي ايه اللي حصل بينك وبين مار جرجس".. قلت لها هاقولك انا في الحقيقة قلت له :"انت دمك تقيل .. انا لا عايزاك ولا عايزة ديرك" قالت لي : "ايه اللي انتي عملتيه ده؟!.. طيب قومي اعتذري للشهيد" قلت لها :"هو يزعل ليه من الحق؟!!.. ما ده شعوري وانا مش حاسة اني غلطانة". وفي الحال أدركت خطأي وشعرت بانسحاق وأخذت ابكي وأعاتب نفسي واقول كيف يصدر مني هذا التصرف وأتكلم مع شهيد عظيم بهذه الطريقة؟!! وقمت بعمل ميطانيات وقلت له اخطيت سامحني يا شهيد الرب " وكنت ابكي بشده .. فقالت لي وكمان بتبكي؟! :"طيب اقعدي". اجلستني بجوارها على الكنبة ولم يمر سوى وقت قليل حتى فاحت رائحة بخور شديدة جدا لدرجة ان اجسادنا اقشعرت ثم سمعنا صوت مفاتيح يشخلل في الجو وإذ بنا نرى سلسلة المفاتيح تسقط بيننا .. تعجبنا جدا لعمل الله وحنانه ومحبة الشهيد .. |
|