خيمة الاجتماع - الباب
نظرة على الخيمة :
هي عبارة عن سياج من الكتان (البوص المبروم) بطول 100 ذراع و عرض 50 ذراع مكون من ستائر معلقة بين أعمدة مثبتة ( خر 27 : 9، 12) أما سقف المسكن فيرتفع 10 أذرع . (الذراع حوالي 45 سم)
وعند النظر إليه لا يبدو ذا جمال جذاب و هذه هي حالة أمــور الله ، فالذي لم يدخل مسكن الله لا يفهم أمور الله و لا كلامه و في نظره هذه الأشيـــاء لا قيمـــة لهـا و لكن الذي عرفه معرفة حقيقية يقدر الكنوز المختبئة خلف هذا المظهر المتواضـــع كما سنرى من دراستنا للخيمة ...
+ إن الستائر البيضاء بالمقارنة مع سواد الخيام الأخرى تعطينا انطباعا فوريا بما في الداخـل من طهارة و قداسة .. إنها رمز لطهــارة المسيح القدوس فإذا نظرت إلى هذه الستائرهل ترى نفسك في مثل طهارتها ؟
+ إن أردت الدخـول عليك أن تدرك الفـرق بين خطيتـك و قداسة الله حينئذ سوف تجد في الجهة الشرقية باب مفتــوح أمام الخطاة واليوم كل خاطئ يستطيـــع أن يتقـــدم إلى الله بالمرور منه ...
• قال السيد المسيح عن نفسه :
أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى. (يو 10 : 9 )
الباب
* صفاته :
+ واسع + جميل + سهـل + واحـد
• بسبب خطايانا كان يجب أن يقول لنا الله ليبقى الجميع خارجـــا فيالظلمة الأبدية ، يجب أن يهلك الجميع . و لكن هنا يأتي دور النعمة الإلهية العجيبة لقد جعل الله بابا مفتوحا للجميع و يا له من باب ...
1- باب واسع : عرضه 20 ذراع (9 متر) ، ليس هناك أبواب كثيرة بمثل هذا الاتساع فقد جعلت محبة الله هذا الباب واسع بحيث يتمكن من الدخول كل من يريد ...
2- باب جميل : له أربعة ألوان ، اسمانجوني (أزرق سماوي) ، ارجواني و قرمـــزي مطرزة على أبيض ، هذه الألوان تجعله جذابا يدعو للدخول و هي تحدثنا عن الرب يسوع..
تصف الأناجيل الأربعة أربع صفات سامية للرب يســـوع و نجد في ألوان خيمة الاجتماع هذه ظلالا لتلك الصفات ...
+ الكتان الأبيض ( البوص ) : يرمز إلى الطهارة و البر و يشير إلى طهــــارة المسيح فهو الإنسان الكامل و الخادم الأمين و تلك هي صورته في إنجيل مرقس خاصة ...
+ الأزرق ( الاسمانجوني ) : هذه كلمة فارسية من شقين اسمان تعني سماء ، جوني تعني لون ، إن المسيح يدعى الرب من السماء إنه ابن الإنســــــان الذي كان في السماء و تظهرألوهيته في انجيل يوحنا الذي يحلق بنا في السماء ...
+ الارجواني (البنفسجي) : كان الارجـوان قماشا مكلفا جدا يلبسه الملوك و الأغنياء فقط و من اللافت للنظر أن الارجوان في الكتاب المقدس لا يظهر إلا في خارج بلاد إسرائيل و خصوصا في بلاط امبراطوريات العالـــــــم العظمى و هنا صورة المسيح في إنجيل لوقا فقد جاء لجميع الأمم و ليس لليهود فقط ...
+ القرمــزي (الاحمر الدموي): يذكر القرمز في الكتاب المقدس بخلاف الارجوان مرتبطا مع اسرائيل فقط و قد كان ثمينا أيضا و سـوف يتقلد الــرب هذه العظمة باعتباره ملك إسرائيل و ملكه على إسرائيل هو موضوع إنجيل متى ...
• من الشهير أن عدة آلاف من الديدان و الأصداف تضحي بحياتهـــــا في إنتاج أصباغ اللون الارجواني و الاسمانجوني و القرمزي ، إذا في هذه الألوان ما يذكرنا بموت الحيوانات التي تقدم ذبائح و ذلك اشارة لذبيحة المسيح الكفارية التي قدمها لخلاصنا ...
3- سهل الدخول : فهو ليس مصنوعا من الخشـب أو المعدن بل هو مجرد ستارة بعرض 20 ذراعا و ارتفاع 5 أذرع حتى أصغر طفل يمكنه الدخول ...
4- باب واحد فقط : أن الرب يسوع هو وحده المخلــص و ليس بأحد غيره الخلاص ليس للخلاص سوى باب واحد هو معرفة يسوع المسيح الذي قال عن نفسه : أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ( يو 10 : 9 )
+ الباب المغلق : يحدثنا الكتـــاب أن الباب سوف يغلق ذات يوم كما قد أغلق باب الفلك في حادثــة الطوفان و جميع الذين لم يدخلوا غرقوا ( تك 7 ) و قد أغلق باب العرس و لمتستطع العذارى الجاهلات الدخول ( مت 25 ) ...
هناك احتمالان لا ثالث لهما ، الوجود داخلا أو الوجود خارجا
+ فإن كنت في الداخل ستكون في العرس إلى الأبد ..
+ و إن كنت في الخارج فقد خسرت إلى الأبد كل شيء ..
فأسرع و انظر اين أنت الآن ؟ قبل فـــوات الأوان ، إنه اليوم واقف و يقرع على بابك و لكن قد يأتـي غدا و يغلق الباب و تقف أنت لتقرع على بابه و لكن قد يكون فات الأوان ...