رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث من أمثله المحبة التي تتراءف، المحبة الموجهة إلي التعابى، والحزانى، وصغيري النفوس. ومن أمثلتها محبة السامري الصالح الذي رأي في الطريق إنسانًا وقع بين أيدي اللصوص فعروه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حي وميت (فلما رآه تحنن) وتقدم فضمد جراحه (وأركبه علي دابته، وأتي به إلي فندق، وأعتني به) (لو10: 30، 34). المهم أن كل عمل الخير هذا، سبقته عبارة (تحنن). إنها المحبة التي تشفق وتترفق بالتعابى. ولعل أبرز مثل لهذا الحب، هو قول السيد: (تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال؟، وأنا أريحكم) (مت27:11). ومن جهة الحزانى، نراه غي محبته وحنوه، يمسح كب دمعة من عيونهم (رو17:7؛ رؤ4:21). ومن تحننه، إنه لما رأي أرملة نايين تبكي لموت وحيدها، قيل (فلما رآها الرب تحنن عليها، وقال لها: لا تبكي، ثم تقدم إلي النعش وأقام ابنها الميت، ودفعه إلي أمه) (لو7: 12-15). كذلك تحنن علي أسرة لعازر التي كانت تبكى بسبب موته، ولم يقل الإنجيل فقط أنة أقام لعازر من الموت، بل قبل أكثر من هذا تعبيرًا عن حبه (بكى يسوع) (يو 11: 35). |
|