رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقال أبيشاي لداود قد حبس الله اليوم عدوك في يدك. فدعني الآن أضربه بالرمح إلى الأرض دفعة واحدة ولا أثني عليه ( 1صم 26: 8 ) إن كان أبيشاي له تلك المحبة الشديدة نحو داود إلا أنه كان، كالكثيرين اليوم، يحتاج لأن يكون له فكر وروح داود؛ إذ عندما رأى أبيشاي شاول مضجعاً عند المتراس وهو ما يُشبه الخندق، قال لداود على الفور "قد حبس الله اليوم عدوك في يدك. فدعني الآن أضربه بالرمح إلى الأرض دفعة واحدة ولا أثني عليه" ( 1صم 26: 8 ). ألم يَقُل الكتاب عن هذا الجبار إنه هز رمحه على ثلث مئة فقتلهم ( 2صم 23: 18 ). فإن ضربة واحدة كافية لتتويج داود ملكاً. لكن داود أدرك أن هذا البطل لا يدرك أنه ليس بهذه الطريقة يعتلي داود العرش، وأنه لم يَحُن الوقت بعد للمُلك، لأن داود لم يكن من هذا الطراز الذي يتحرك وفقاً للظروف المواتية بل كان عنده فكر الله من جهة الوقت المناسب للجلوس على عرش إسرائيل كملك. كما أن داود كان يسعى ـ بعكس أبيشاي ـ لا لكي يقتل شاول بل لكي يربح قلب شاول، وهذا الأمر لم يتفهمه أبيشاي الذي تميّز في حياته بروح القضاء والحكم. |
|