الصلاة في جوهرها مثول عقلـي أمـام الـرب داخل القلب واستدعاء اسمه الفائق القداسة بشكر ، بتمجيد ، بتضرع ، بخوف ، برجاء وبأي شعور آخر يقدم للرب . حين لا يتواجـد هـذا الشعور لا يكون هناك صـلاة جوهرية . وقبل أي شيء آخـر الأمـر الـذي يتوافـق بـالأكثر مع الصلاة هـو الخشوع . " الذبيحـة لـه الـروح المنـسحق ، القلـب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله " ( مز50: 19) .
يولد الخشوع من خوف الله ، وخوف الله بـدوره يولد مـن ذكـر المـوت والدينونة الأخيرة . في كـل مـرة سـواء في البيت أو في الكنيسة قومـوا بتجديد الخشوع وخـوف الله داخلكم . ابذلوا كل محاولة بحيث تحفظون هـذه المشاعر حيـة داخـل قـلـبـكم حتـى نهايـة الـصـلاة ، وحتـى فيـمـا بعـد مهما كان العمل الذي تقومون به .