كان المسيح رجل أوجاع ومختبر الحزن حتى يكون لنا ملء الفرح، الآن وإلى الأبد. لهذا السبب، فإن الإجابة الأولى في دليل أسئلة وأجوبة وستمنستر المُوجَز تُعلِّمنا أن: "غاية الإنسان العُظمى هي تمجيد الله، والتمتُّع به إلى الأبد". قال سي. إس. لويس عن حق أن "الفرح هو العمل الجاد للسماء". لكن التمتُّع بالفرح الحقيقي الذي يأتي من التمتُّع بالله ليس شيئًا سنختبره في السماء فقط. بل هو ما نختبره الآن. لأن أعظم فرح في هذه الحياة هو أن نعرف أن فرحنا الأعظم ليس في هذه الحياة بل في الحياة الآتية. نحن نعيش كل يوم في ضوء رجائنا ف المستقبل، عندما "يَمْسَحُ [المسيح] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (يوحنا 21). وعندما نرى المسيح، سيمسح كل دمعة من عيوننا –ليس فقط دموع حزننا، بل دموع فرحنا أيضًا. وإلَّا فلن نتمكَّن من رؤيته.