مقدمة فى أسفار العهد القديم
ملخص الكتاب المقدس بعهديه " الله يحبنى " ...... العهد القديم يقول " الله سوف يأتى " , والعهد الجديد يقول " المسيح أتى وخلصنا " ........ الكتاب المقدس كله يتكلم عن خلاص الإنسان , فيبدأ بخلقة أبينا أدم وأمنا حواء ثم السقوط , ثم الإعداد للخلاص ثم ... حتى نجلس معه فى ملكوته ... وهناك أية جميلة فى رسالة معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين تقول " الله بعدما كلم الأباء والأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه الذى جعله وارثاً لكل شئ الذى به أيضاً عمل العالمين "
+ الكتاب المقدس بعهديه يتكون من 66 سفر ... منهم 39 سفر عهد قديم , و27 سفر عهد جديد
* أسفار العهد القديم :-
- يتكون من 39 سفر هم :-
+ أسفار الشريعة : وتسمى أسفار موسى , وعددهم 5 أسفار هم سفر التكوين , سفر الخروج , سفر اللاويين , سفر العدد , سفر التثنية
+ الأسفار التاريخية : وعددهم 12 سفر هم سفر يشوع , سفر القضاة , سفر راعوث , سفر صموئيل الأول , سفر صموئيل الثانى , سفر الملوك الأول , سفر الملوك الثانى , سفر أخبار الأيام الأول , سفر أخبار الأيام الثانى , سفر عزرا , سفر نحميا , سفر أستير
+ الأسفار الشعرية : وتسمى أيضاً الأسفار الحكمية , وسميت هكذا لأنها مكتوبة بأسلوب الشعر والحكمة , وعددهم 5 أسفار هم سفر أيوب , سفر المزامير , سفر الأمثال , سفر الجامعة , سفر نشيد الأناشيد
+ أسفار الأنبياء الكبار : وسميت هكذا نسبة لأن عدد أصحاحات النبوة كبير , وعددهم 5 أسفار هم سفر أشعياء , سفر أرمياء , سفر مراثى أرمياء , سفر حزقيال , سفر دانيال
+ أسفار الأنبياء الصغار : نسبة لأن عدد أصحاحات النبوة قليل أو صغير . وعددهم 12 سفر هم سفر هوشع , سفر يوئيل , سفر عاموس , سفر عوبديا , سفر يونان , سفر ميخا , سفر ناحوم , سفر حبقوق , سفر صفنيا , سفر حجى , سفر زكريا , سفر ملاخى
+ مقدمة مختصرة عن كل سفر :-
1- أسفار الشريعة :
* سفر التكوين :- يدور السفر حول كلمة واحدة هى ( اللـه خالقى ) ., يتكلم عن خلقة الله للكون فى ستة أيام , خلق الشمس والقمر والأرض والحيوانات و.... وأخر الكل خلق الإنسان بعدما هيأ له كل شئ ..... الله خلقنى ملك على كل الأرض , فلا أخاف شئ مادمت مع الله . فقد كان أدم يفرح بسماعه لصوت الله , لكن بسقوطه صار يخاف من سماع صوت الله فإختبأ وقال لله "سمعت صوتك فخشيت لأنى عريان فإختبأت " .. الخطية عرت الإنسان بينما الذبيحة كست عريه لذلك قيل عن الذبيحة أنها كفارة عن خطايانا , وكما يقول القداس عن التناول " يعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه " .... إذاً بالسقوط مات الإنسان عن الله , وهكذا أعلن الله فى هذا السفر حبه للإنسان الذى مات عن الله بسقوطه فى الخطية فأعطاه الله الوعد بالخلاص وقال له اول وعد " نسل المرأة يسحق رأس الحية " والمقصود بالمرأة العذراء مريم , ونسلها هو ربنا يسوع 0
* سفر الخروج :- ويدور السفر حول كلمة ( اللـه حررنى ) حيث تكلم عن خروج شعب بنى إسرائيل من أرض مصر وتحريرهم من عبودية فرعون بيد موسى النبى , وهكذا يعلن الله حبه لى فيحررنى من الخطية وكما يقول الكتاب " إن حرركم الإبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً " ... الله حررنا من أرض العبودية لندخل السماء ... ذكر فى السفرخروف الفصح الذى يرمز للمسيح , برئ يموت عن مذنب , الخروف البرئ يموت عن الإنسان المذنب والمسيح الذى بلا خطية حمل خطايانا ومات عنا , الذى بلا خطية صار خطية لأجلنا , وكما يقول الكتاب " هوذا حمل الله الذى يحمل خطايا العالم كله "
* سفر اللاويين :- يدور السفر حول كلمة ( اللـه قدسنى ) حيث يتكلم عن الذبائح وعمل الكهنوت , هل يليق أن نمارس سر التناول الذى يقدسنا بدون الكهنوت ؟ إذاً الله قدسنى بدمه وبعمله الكهنوتى
* سفر العدد :- ويدور حول كلمة ( اللـه قائدى ) ويتكلم عن تعداد الشعب والجيش والحروب التى خاضوها وكان الله يقودهم فيها للنصرة , إذاً الله قائدى يظلل على ويكون نور لحياتى كما كان ينير للشعب فى البرية ويقودهم
* سفر التثنية :- ويدور حول كلمة ( اللـه خليلى ) هنا يتكلم عن الوصية التى تدخلنا فى عشرة جميلة وقوية مع الله , فأبينا إبراهيم عندما طلب منه الله أن يقدم إبنه وحيده حبيبه إسحق محرقة لله لم يعصى الله بل أطاعه ومن هنا دخل فى عشرة قوية جداً بالله حتى انه قال " شرعت أن أكلم المولى وأنا تراب ورماد " حتى أن الكتاب قال عنه " دعى إبراهيم خليل الله " ..... طاعة الوصية تدخلنا فى صداقة وقرب لله ... الله خليلى أى صديقى
- أسفار الشريعة كتبها موسى النبى سنة 1500 ق.م
2- الأسفار التاريخية :
* سفر يشوع :- يدور حول ( تحقيق الوعود الإلهية ) يشوع تلميذ موسى النبى , كان موسى يصلى ويشوع يحارب فينتصر وعندما تعب موسى من رفع يديه للصلاة وتوقف هزم يشوع لذلك تقدم إثنان من الشعب ورفعا يدي موسى على مثال الصليب فإنتصر يشوع ... بعد نياحة موسى النبى إستلم يشوع قيادة الشعب وبدأ يشوع يكمل مسيرة موسى الذى كان قد تنيح على أبواب ارض الموعد ولم يدخلها و فبدأ يشوع فى تحقيق وعد الله بدخول أرض الموعد , هذا السفر يتكلم عن تحقيق الله لوعوده للشعب وإن لم يدخل موسى أرض الموعد لكن دخلها يشوع وتحقق وعد الله
* سفر القضاة :- يدور حول ( اللـه مخلصى ) حياة بنى إسرائيل إعتمدت على خلاص الله لهم و فعندما يخطئ الشعب كان الله يسمح بهزيمتهم فى الحروب ليؤدبهم و وعندما يعودون له بالتوبة كان يقيم لهم قاضى يخلصهم من أعدائهم ..... إذاً الله يؤدب ويخلص
* سفر راعوث :- يسمى ( سفر الحب والتفانى ) راعوث إمراة أممية وثنية إرتبطت بشخص يهودى من شعب الله وعندما مات زوجها إرتبطت بشعبه ولم تترك حماتها وقالت لها شعبك شعبى وغلهك غلهى حيثما بيتى ابيت , وعادت لأرض إسرائيل مع حماتها وهناك تزوجت بوليها الثانى بوعز الذى صار جد للمسيح بالجسد لأنها ولدت له يسى أبو داود النبى والذى من نسله جاء المسيح بالجسد ..... هذا سفر الحب والشبع بالله
* سفر صموئيل الأول :- يمكن أن يسمى ( ثمار الصلاة ) .. كلمنا عن إنتقال الرياسة والقضاء فى إسرائيل من الله إلى ملك أرضى كطلب الشعب أن يكون له ملك مثل سائر شعوب الأرض , الإتصال بالله يثمر خير وإنتصار بينما الإنفصال عن الله يؤدى إلى كوارث , يحكى السفر عن صموئيل النبى وشاول الملك وإبنه يوناثان , وداود وأبيجايل 0
* سفر صموئيل الثانى :- ويسمى ( أمانة الرب )
* سفر الملوك الأول :- ويسمى ( كما سلك أبوك داود ) .. تكلم عن حياة شخص من أعظم الشخصيات الذين عاشوا على الأرض , سليمان الحكيم ,الذى جمع ثروة هائلة وكان من أحكم إنسان فى التاريخ وصارت مملكته فى عصره أعظم مملكة على الأرض , ومن بعده إنقسمت المملكة إلى مملكتين مملكة يهوذا ( سبطين ) وملك عليها رحبعام بن سليمان ومملكة إسرائيل ( عشرة أسباط ) وملك عليها يربعام بن نباط
* سفر الملوك الثانى :- يتكلم عن ( لم يشأ ان يستأصلهم ) وفيه تولى على الشعب 19 ملك إلى ان سقطت الدولة فى يد أشور نتيجة بعدهم عن الله
* سفر أخبار الأيام الأول :- يتكلم عن ( أقاموا هناك مع الملك )
* سفرأخبار الأيام الثانى :- يتكلم عن ( طلب وجه الملك السماوى )
* سفر عزرا :- يتكلم عن ( الشريعة وبناء الهيكل ) عزرا كاتب الشريعة
* سفر نحميا :- يتكلم عن ( الصلاة والعمل ) حينما كان نحميا ومن معه يبنون سور اورشليم
* سفر أستير :- يتكلم عن ( عناية الله بشعبه ) يحكى عن أستير الملكة وهامان الذى أراد ان يتخلص من مردخاى وشعبه اليهودى لكن بحكمة أستير وبالصلاة تحول مردخاى إلى رئيس للشعب وصلب مكانه هامان على الخشبة التى كان قد أعدها ليصلب مردخاى عليها
3- الأسفار الشعرية :
وهم سفر أيوب , سفر المزامير , سفر الأمثال , سفر الجامعة , سفر نشيد الأناشيد ......... تتميز هذه الأسفار بانها كتبت باللغة العبرية وفى صورة أشعار , حيث كان الشعر قديماً وسيلة للتعبير عن أحاسيس النفس , أيضاً هذه الأسفار تحتوى على أمثال شعبية تعبر عن حياة الإنسان اليومية ولها معانى روحية عميقة وأيضاً تعالج مشاكل الحياة
* سفر أيوب :- يتكلم عن ( سر الألم ) أيوب نال ألام كثيرة لم ينالها إنسان فى العالم , فقد غناه وغنمه وبقره وأرضه حتى أبناءه فقدهم , حتى جسده صار مضروب بالأمراض , وكان له ثلاثة أصدقاء متعبين جداً أتعبوه بكلامهم وتأنيبهم له .. معنى سفر أيوب " الإنسان المضطهد " .... ويتكون من 42 إصحاح ... أيضاً يكشف عن سر الألم انه ليس عقوبة للإنسان بل إختبار من الله , فقد إعتبره أصحابه إنسان خاطئ ينال عقوبة خطاياه بينما أعلن لهم الله أن الألم يصيب الأبرار , لذلك قال أيوب " بسمع الأذن سمعت عنك والأن رأتك عيناى " ........ غالباً أحداث السفر جرت فى عهد إبراهيم
الإصحاح 1-2 : يتكلم عن تجربة الشيطان له فى فقدانه لكل ما يملك , لكنه لم يفقد شكره لله
الإصحاح 3-37 : يتكلم عن حواره مع أصحابه الثلاثة الذين إتهموه بالخطية وأن حاله هذا ما هو إلا عقوبة الله له على خطاياه , حتى تكلم أخيراً أحدهم وهو أليهو الذى قال أن الله يجرب الإنسان الصالح
الإصحاح 38-42 : يتكلم عن حوار أيوب مع الله , فرغم هذه الألام لم يتذمر أيوب على الله لذلك عوضه الله بعطايا أعظم مما كانت عنده من قبل ..
أيوب يرمز للمسيح فى آلامه , الأية الرئيسية فى السفر هى " الرب أعطى الرب أخذ فليكن إسم الرب مبارك "
|
