اللطف، فكثرة تعامل الإنسان مع الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة جعلت الإنسان قاسي المشاعر، فصارت حياة الإنسان مرتبطة بالآلة والآلة ليست لها مشاعر وبذلك أبعدت الإنسان عن حياة اللطف، ومثل قول القديس بولس الرسول "وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ" (أف ٤ : ٣٢)، لا بد أن تكون لطيف حتى مع الخطاة، مثل المرأة الخاطئة التي تحوَّلت بلُطف المسيح معها، كذلك المرأة السامرية تحوَّلت بلُطف المسيح، وأيضًا بطرس الرسول عندما أنكر المسيح وبعد القيامة سأله المسيح بلُطف "أَتُحِبُّنِي؟"، فهذه الكلمة زلزلت مشاعر بطرس الرسول حتى صار كارز عظيم، وفي النهاية طلب أن يُصلب وهو مُنكّس الرأس .