رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«قُوَّةً قَدْ خرَجَتْ مِني» ( لوقا 8: ٤٦) عندما جاء الرب يسوع بالجسد، جاء «مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا»؛ نعمة تُعطي الإنسان حياة بعد موت، وحق يُقوِّم سُبله. ومن قصة المرأة نازفة الدم (لو٨: ٤٣-٤٨)، نعلم أيضًا أنه جاء مملُوءًا بقوة الله، ليستخدمها لخير وبركة الإنسان. تلك القوة الالهية التي خرجت منه حينما لمسَت المرأة هُدب ثوبه، فوقف نزف دمها في الحال. لقد كانت هذه المرأة نجسة بحسب الشريعة (لا١٥: ١٩)، وكانت تعلم أن كل ما تلمسه يكون نجسًا، لكنها علمت أيضًا أن الرب يسوع، كُلِّي القداسة، لا يمكن أن تنتقل إليه نجاستها، بل تنتقل إليها قوته للشفاء. ونرى في هذه القوة إنجيل المسيح الذي هو قوة الله للخلاص (رو١: ١٦)، لكننا نرى أيضًا في هذه القوة صليب المسيح الذي هو قوة الله (١كو١: ١٨). فكل مَن يؤمن بالرب يسوع وعمله الكفاري على الصليب لا بد أن تنتقل إليه قوة الرب يسوع لتُخلّصه بالنعمة، وأيضًا لتجعله يسلك بحسب الحق. |
|