رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المساواة للآب في المجد رغم إن الله يقول " هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر" (أش 42: 8) إلاَّ أننا نرى الآب يُمجّد الابن، والابن يُمجّد الآب، ولهذا خاطب السيد المسيح الآب قائلًا "أيها الآب قد أتت الساعة. مجّد ابنك ليمجدك ابنك أيضًا.. والآن مجّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يو 17: 1، 5) وقال ربنا يسوع لتلاميذه " ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجَّد الآب بالابن" (يو 14: 13) فمجد الآب والابن مجد واحد هو مجد الألوهية " لأن من استحى بي وبكلامي فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب" (لو 9: 26). وقال بطرس الرسول " لكي يتمجَّد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين" (1 بط 4: 11) وفي سفر الرؤيا سجد الأربعة وعشرون قسيسًا لله الآب معطين إياه المجد والكرامة قائلين " أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخُلقت" (رؤ 4: 11). كما سجدوا أيضًا لله الابن قائلين " مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذُبحت واشتريتنا لله بدمك" (رؤ 5: 9) " وصوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف قائلين بصوت عظيم مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة" (رؤ 5: 11، 12). والمجد المتبادل بين الآب والابن هو مجد الله ذاته، وشتان بين مجد الله ومجد الناس الذي يعطل الإيمان بالله " كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجدًا بعضكم من بعض. والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يو 5: 44) وربنا يسوع لم يطلب مجدًا من الناس إنما أخلى ذاته من المجد الذي له، وظل طوال مدة تجسده يُظهر مجد الآب. وعندما اقترب للصليب طلب من الآب أن يمجده بالمجد الذي له.. لماذا..؟ ليس لأجله ولكن لأجل إيمان التلاميذ " أيها الآب مجّد اسمك فجاء صوت من السماء مجَّدت وأمجّد أيضًا.. أجاب يسوع وقال ليس من أجلي صار هذا الصوت بل من أجلكم" (يو 12: 28 - 30). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المساواة للآب في كل شيء |
المساواة للآب في الكرامة |
المساواة للآب في المعرفة |
المساواة للآب في الملكوت |
المساواة للآب في الجوهر |