«لكَ النهار، ولك أيضًا الليل. أنتَ هيَّأتَ النور والشمس»
( مزمور 74: 16 )
عندما يميل النهار ليس لنا ملاذ إلا حضنه الرحيب والدافئ، فالليل صورة للأزمات التي قصد إلهنا الصالح والحكيم أن نجتاز في دروبها الوعـرة لكي نستند عليه ونلتمس معونته ونتذوَّق حنانه ورحمته. كما أنها فرصة نرى فيها يده القديرة التي ترفع المصائب وتصنع العجائب. الليل فرصة لنا أن نُضيء كأنوار فنشهد بالسلوك القويم، كما نشهد عن صلاح إلهنا بصبرنا وشكرنا في آلامنا. كما أن الليل فرصة أن نقوم ونحمد الرب الذي يجود ويعطي أحباءه وهم نائمين، كما أنه نبع الفرح الثمين الذي يؤتي الأغاني في الليل.