19 - 10 - 2021, 08:43 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
مثل الحنطة والزوان (24:13-30)
كان المثل السابق تمثيلاً حيًّا للحقيقة التي تقضي بأنّ ملكوت السماوات يشمل الذين يقدّمون للملك خدمة الشفاه فقط بالإضافة إلى التلاميذ الحقيقيين أيضًا. فإنّ الأنواع الثلاثة الأولى من التربة، تصوِّر الملكوت في دائرته الأوسع، أي إعتراف الإيمان الظاهري. أما النوع الرابع من التربة فيمثِّل الملكوت في دائرته الصغرى، أي الذين قد رجعوا إلى المسيح بحقّ.
أما المثل الثاني، مثل الحنطة والزوان، فيُقدِّم الملكوت في هذين الوجهين أيضًا. فالحنطة تصوِّر المؤمنين الحقيقيين، أما الزوان فإنّهُ يصوِّر الذين يعترفون بالإيمان إعترافًا شكليًّا فقط.
يشبّه يسوع الملكوت بإنسان زرع زرعًا جيّداً في حقله. وفيما الناس نيام جاء عدوّہ وزرع زوانًا في وسط الحنطة ومضى. يقول أَنجر Unjer: «إنّ معظم الزوان الشائع الموجود في حقول الأرض المقدَّسة ذو حسك وشوك، وهو عشب سام، وغالبًا ما لا يمكن تمييزه عن الحنطة عندما ينمو الإثنان معًا ويورقان. ولكن عندما تتكوّن السنابل، يمكن أن يُمَّيز بينهما بسهولة».
لما رأى الخدم الزوان مختلطًا بالحنطة، سألوا ربّ البيت كيف حدث ذلك، فعرف حالاً أنه من صنع عدوّ. وكان الخدم مستعدّين لقلع الزوان حالاً. ولكن الزارع طلب منهم أن ينتظروا حتى الحصاد، عندئذ يمكن للحصّادين أن يفصلوا بينهما. فتُجمَع الحنطة إلى المخازن، أما الزوان فيُحرَق. لماذا أمر الزارع بهذا التأخير في الفصل بينهما؟ لأنّ جذور الحنطة والزوان تكون في الطبيعة مضفورة بشدَّة حتى إنه يكون من المستحيل عمليًّا قلع الزوان دون قلع الحنطة معه.
|