رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص أنطونيوس فكري لماذا الأسرار السبعة.. ؟ خلق الله الإنسان على غير فساد "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدا" (تك 1: 31). ولكن أخطأ الإنسان وفسدت الخليقة ومات آدم في خطيته. وكان ذلك لانفصاله عن الله، فلماذا؟ ببساطة "الله قدوس، وهو نور، ولا شركة للنور مع الظلمة.. ولأنه أيَّة خِلطة للبر والإثم (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14) فلما انفصل الله عن آدم إذ أخطأ، مات آدم، لأن الله حياة (يو 11: 25). ولكن الله في محبته لم يقف عاجزًا بل كان الفداء. فما هو الفداء؟ الفداء: ليس هو دفع ثمن الخطية فقط بل تجديد الخليقة، هو خلقتنا كخليقة جديدة، هو ولادتنا ولادة جديدة، وهذا هو ما وقف نيقوديموس عاجزًا عن فهمه (يو3: 4). ونرى في (أف2: 10) الخلقتين:- الخلقة الأولى:- لأننا نحن عمله............. كان هذا يوم خلق الله آدم. الخلقة الثانية:- مخلوقين في المسيح يسوع... كان هذا بالمعمودية. ستيا، فن قبطي وبهذه الخليقة نخلص... (غل6:15). وهذه الخليقة الجديدة تكون عن طريق الإتحاد بالمسيح المتجسد. هذا الإتحاد أسماه بولس الرسول..."في المسيح" "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (2كو5: 17). وهذا ما تم شرحه رمزيا في (إر18). وكان هذا بالتجسد "وجدت مريم حُبلى من الروح القدس" (مت 1: 18) ومن هذه الآية نرى انه صار للمسيح طبيعة جديدة واحدة من طبيعتين:- الأولى إلهية (لها حياة أبدية) والثانية جسدية أخذها من العذراء مريم (قابلة للموت، مات بها على الصليب).. لكنه قام إذ أن لاهوته متحد بناسوته، ولاهوته لا يموت. مات المسيح على الصليب فانفصلت روحه الإنسانية عن جسده. وقام المسيح إذ اتحدت بجسده الميت حياة جديدة أبدية غير قابلة للانفصال عن جسده مرة أخرى (رو6: 9). والمسيح اتحد بطبيعتنا، ليميت الخليقة الأولى الفاسدة ويعطينا خليقة جديدة لها إمكانية الحياة الأبدية. بل تأخذ هذه الخليقة الجديدة شكل المسيح (غل 4: 19+ 2كو 3: 18). فكيف يحدث كل هذا..؟ هذا هو عمل الأسرار السبعة:- الأسرار هدفها تكوين جسد المسيح المعنوى كما يولد الإنسان وله روح حياة، يأكل ويشرب ليعيش، ويتناسل لينمو المجتمع. وحين يمرض يذهب للطبيب ليُشفى. هكذا في جسد المسيح - يولد الإنسان في المعمودية. المعمودية: نموت مع المسيح ونقوم مع المسيح متحدين معه أي في المسيح (رو 6). وكل معمد يصير عضوا في جسد المسيح فيبدأ الجسد المعنوى للمسيح يتكون. الميرون: المعمودية لا تفقدنا حريتنا، لذلك يمكن أن نرتد ونخطئ، ولكن الروح القدس الذي يسكن فينا بسر الميرون ، يظل يبكت ويعين ويجدد الإنسان المعمد العمر كله. التوبة والاعتراف: بها تغفر الخطايا. والخطية مرض وشفاؤها في سرى التوبة والإعتراف ومسحة المرضى، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وفى سر الإعتراف ينقل الروح القدس الخطايا التى إعترف بها المعترف إلى المسيح. وفي سر الإفخارستيا يحمل المسيح الذي يقدم نفسه ذبيحة هذه الخطايا، التي تسببت في موتنا روحيا. وبهذا يكون سر الإفخارستيا "غفرانا للخطايا" وبالأكل من الجسد المحيى نعود ونحيا حياة أبدية. هو سر نقل الحياة ثانية فنحيا كأعضاء حية في جسد المسيح. أما الزيجة: هى اتحاد الزوج والزوجة كجسد واحد في المسيح لنمو جسد المسيح عدديا. والكهنوت هو خادم كل الأسرار. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
احد اسرار البركة |
اسرار المطبخ |
اسرار ما قبل الاستشهاد!!! |
من اسرار السعادة .... |
أهم اسرار سعادتي |