منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 10 - 2021, 12:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

كيف نعرف الله؟


كيف نعرف الله؟


الله لم يَره أحدٌ قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر
( يو 1: 18 )




في يوحنا1: 18 إجابة واضحة وبسيطة وقاطعة من الله على التساؤل الذي في صدر هذا المقال. «فيسوع» هو مُعلِن الله للنفس، ومُعلِن الآب للقلب. يا له من حق ثمين! إننا لسنا مدعوين للتأمل في الخليقة لنعرف الله، رغمًا عما تُظهره الخليقة من صفات الله مثل قوته وحكمته وصلاحه. ولسنا مدعوين كذلك للعودة إلى الناموس الذي أعلن بره، ولا إلى التأمل في أعمال العناية رغمًا عما تبينه من عمق أفكاره وأسرار معاملاته وسياسته معنا.

كلا، إن أردنا أن نعرف مَنْ هو الله، فعلينا فقط أن ننظر إلى «وجه يسوع المسيح»، ابن الله الوحيد، الذي هو كائن في حضن الآب منذ الأزل، وهو دائمًا لذته، مركز عواطفه ومشوراته. هو الذي يُعلن الله لنفوسنا، ولا يمكن أن يكون لدينا أدنى شعور بوجود ذرة من الانفصال بين شخص الله وبين الرب يسوع المسيح.

وبالإيمان يمكننا أن نتفرس في ذلك الشخص المبارك، ويمكننا أن نترسّم طريقه العجيب على الأرض. نراه يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس. يمكننا أن نلاحظ كل نظراته، وكلماته، وأفعاله، وطرقه .. نراه يشفي المريض، ويطهّر الأبرص، ويفتح عيني الأعمى، ويُعيد السمع للأصم، ويُقيم المُقعَد ليمشي، ويُعيد العاجز صحيحًا.

يمكننا أن نراه يُقيم الموتى، يجفف دموع الأرملة، يُشبع الجموع ويجبر كسر القلوب. بإمكاننا ملاحظته وهو يواجه كل نوع من الاحتياجات الإنسانية، يُلطف أحزان البشر، ويُبطل مخاوفهم، وهو يعمل كل هذه بنعمة عجيبة وجاذبية رائعة، تجعل كل واحد يشعر بأن ذلك القلب المُحب والعظيم يجد سروره في سداد احتياجه هو شخصيًا.

وفي كل هذا يُعلن الله للإنسان. ولذلك فإن كنا نريد أن نعرف الله فعلينا ببساطة أن ننظر إلى المسيح، وفي ذلك الراحة الحقيقية للقلب، وبذلك نعرف الله الحي الحقيقي، ويسوع المسيح الذي أرسله. ونحن نعرفه كإلهنا وأبينا، والمسيح ربنا ومخلصنا المعبود.

لنا أن نفرح بشخصه، ونسير برفقته، نستند عليه، ونثق فيه. نتعلق به ونقترب منه، نجد كل ينابيعنا الحية فيه ونفرح بشخصه طول اليوم. وبإمكاننا أن نجد طعامنا وشرابنا في عمل مشيئته، وإتمام مقاصده، وإعلان مجده. هذه هي المسيحية الحقة، ولن يشبعك أي مستوى أقل من ذلك أبدًا.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشَرط الأساسي للشَّهادة هو أن نكون مع المسيح بمعنى أن نعرف الآب وأن نعرف يسوع
لا نعرف عدد القديسين أو عدد الشياطين لكننا نعرف أن أبناء الأم المقدسة
نحن لا نعرف الله قاتولاً الله محبّة
نحن نعرف الظاهر فقط من مخلوقات الله، ولا نعرف الخفي منه
أن الله تحدث في أيوب وعرف بالروح القدس أن ابن الله


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024