رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كما أرسلني الآب الحي، وأنا حي بالآب، فمن يأكلني فهو يحيا بي". جاء تعبير "أنا حي بالآب" في اليونانية تحمل معنى أن علة حياته الآب، فالابن لا يحيا وحده، لكن حياة الآب هي حياة الابن بلا انفصال. *حينما يقول الابن أنه أُرسل يشير إلى تجسده... من يأخذني في نفسه بالاشتراك في جسدي سيحيا، ويُطَّعم بالكامل فيّ، أنا القادر أن أهبه حياة، لأنني من أصل واهب الحياة، أي الله الآب. القديس كيرلس الكبير *يسأل البعض: كيف يكون الابن مساويًا للآب عندما يقول أنه يحيا بالآب؟ ليت هؤلاء الذين يعترضون علينا في هذه النقطة يخبروننا أولًا ما هي حياة الابن؟ هل هي حياة ممنوحة بواسطة الآب لمن هو في حاجة إلى حياة؟ بل كيف يمكن للابن أن يكون في حاجة أن يملك حياة وهو نفسه الحياة، إذ يقول: "أنا هو الطريق والحق والحياة"؟ حقًا حياته أبدية، وسلطانه أبدي. هل وُجد وقت كانت فيه الحياة لا تملك ذاتها؟ تأملوا ما قُرأ اليوم بخصوص الرب يسوع أنه "مات لأجلنا حتى إذا سهرنا أو نمنا نحيا جميعًا معه" (1 تس 10:5). ذاك الذي موته هو حياة، ألا يكون لاهوته حياة، متطلعين إلى لاهوته أنه حياة أبدية؟ لكن هل حياته بالحقيقة هي في سلطان الآب؟ لماذا؟ لقد أظهر أنه حتى حياته الجسدية ليست في سلطان آخر كما سُجل لنا: "أضع حياتي لكي آخذها. لا يأخذها إنسان مني، بل أنا أضعها بنفسي. لي سلطان أن أضعها، ولي سلطان أيضًا أن آخذها. هذه الوصية قبلتها من أبي". إذن كيف يُنظر إلى حياته الإلهية كمن تعتمد على سلطان آخر إن كانت حياته الجسدية لا تخضع لسلطان غير سلطانه؟ إنما يوجد سلطان آخر من أجل وحدة السلطان. وذلك كما أعطانا أن نفهم بأن وضع حياته تحقق بسلطانه وبكامل حرية إرادته، هكذا أيضًا يعلمنا أنه يضعها في طاعة لأمر أبيه، هنا الوحدة بين إرادته وإرادة أبيه القديس أمبروسيوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«مَن يأكلني فهو يحيا بي» |
من يأكلنى فهو يحيا بى |
"ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك" |
"كما أرسلني الآب أرسلكم أنا " |
المسيح مساو للأب " إن الآب فيّ وأنا فيه" |