رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله وحده هو من نسعى اليه كان حول الملك اخناتون ( فرعون مصر ) زحام ٌ من الآلهة يعبدها المصريون . آلهة ٌ للموت وللحياة ، آلهة ٌ للحرب وللسلام ، آلهة ٌ للخير والشر . وبحث الرجل عن اله ٍ فوق كل الآلهة ، اله ٍ واحد ، عظيم ، قوي ، عال ٍ ، ووجد في الشمس ضالته ، ورسمها قرصا ً كبيرا واحدا ً ً عاليا ُ تخرج منه اشعة في شكل اذرع ، كفوفها أيد ٍ منبسطة ، تقدم الخير والرضا والسلام . ومات اخناتون وماتت بعده ديانته . وبرغم بقاء الشمس الا ان عبادتها انحسرت . والانسان يسعى الى الله ، يبحث عنه ، والله يعلن نفسه للانسان بواسطة انبيائه وكتبه ِ المقدسة . وجائت الوصية الاولى والعظمى الى الانسان عن طريق نبيه وكليمه ِ موسى . جائت تقول : " أنَا الرَّبُّ إِلهُكَ ... لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي ." ( خروج 20 : 2 ، 3 ) والله واحد ٌ ، لا احد غيره ، نعبده ويعبده كل مؤمن من كل الاجناس والطوائف والملل . ويمد يده ويبسطها بكل الخير والرضا والسلام والامان . يقول داود النبي : " أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى ...... تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى ." (مزمور 145 : 15 ، 16 ) لا كما كانت ترسل الشمس اشعتها في اذرع كفوفها أيد ٍ منبسطة بالخير ، فالشمس تهرب وتنسحب اشعتها ليلا ً وتخفيها غيمة ٌ شاردة نهارا ً . أما الله سبحانه فيده واحدة ٌ كبيرة ممدودة الى كل انسان على وجه الارض ، في كل مكان وفي كل زمان . من كل جنس ومن كل لون ومن كل دين ومن كل عرق ، لا يميز احد عن احد . ولا ينضب الخير من يده ولا يتوقف عن البذل والعطاء . يفتح يده فيشبع كل حي ٍ رضا . ونحن نرفع اعيننا الى الله الواحد نترجاه ، ونتقبل عطاياه . لا تبحث عن غيره ليعطيك السعادة والخير والرضا والامان . لا المال الاصفر الذي يخطف البصر ، ما هو الا شعاع يظهر ثم يختفي ، ولا السلطة والقوة والعرش والصولجان ما هو الا شعاع ٌ يظهر ثم يختفي . ولا الشهرة والاضواء والانتشار والتصفيق ، ما هو الا شعاع يظهر ثم يختفي . الله وحده هو من نترجاه . الله وحده هو من نسعى اليه . هو الباقي ، الدائم ، المعطي ، القائم . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا يسبح داود إلا الله وحده فهو وحده البار الكامل |
الله وحده يقول الله وحده يأمر |
نخاطب الرب اذ نصلى و نصغى اليه اذ نقرأ الكتاب المقدس |
هدف نسعى اليه |
وحده بايديه ولا في غيره نلجأ اليه |