رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية السهر اسْهَرُوا إذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فيِ أيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ.. لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فيِ أيّ هَزِيعٍ يَأْتيِ السَّارِقُ لَسَهِرَ .. ( مت 24: 42 ، 43) عندما يقول المسيح هنا: ”اسهروا“، يقصد به سهر الجندي في المعركة وهو حامل السلاح. والسهر في موضوع مجيء الرب يعني أكثر من مجرد معرفة حقيقة هذا المجيء. فأعتقد أن معظم قرائنا إن لم يكن جميعهم لديهم العلم الصحيح عن مجيء المسيح، وعن قرب مجيئه. لكن ما قيمة مجرد معلومات، ما لم تتحول إلى استعداد وترقب لمجيء السيد. نعم سيأتي المسيح، ولكنه في صورة مختلفة، فهو سيأتي ككوكب الصبح المنير للمؤمنين الحقيقيين الساهرين، كما سيأتي كسارق للنائمين الغافلين، وما أكثرهم بكل أسف في هذه الأيام! والمسيح هنا لا يشبِّه نفسه بالسارق، بل يشبِّه مجيئه غير المتوقع لغير المؤمنين بمجيء اللص غير المتوقع. واللص عندما يدخل البيت فإنه يأخذ أثمن الأشياء التي لهذا الرجل النائم. ويا للهول عندما يأتي يوم الرب على الكثيرين ويسلب منهم ما وقفوا عمرهم لأجله وأضاعوا أبديتهم بسببه! وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ ( مت 16: 26 ). ومع أن مجيء المسيح الديان يختلف عن موت الإنسان، ولكن يمكننا تطبيق هذه الأقوال عينها على حقيقة الموت في أية لحظة. وعليه فسواء مجيء الرب أو ذهابنا نحن إليه ينبغي علينا أن نكون في كل حين مستعدين. ومع وضوح العلامات التي تحدثنا عن قرب مجيء المسيح، فما أكثر النائمين من حولنا! يشير إليهم الرسول بطرس في رسالته الثانية3: 3، ثم يعلِّق عليهم قائلاً: «لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم». فإرادتهم العاصية هي التي تجعلهم يتجاهلون الحقائق الواضحة وضوح الشمس عن قرب موعد مجيء الرب. لكن مَنْ الخاسر مِن استهزائهم بتلك الحقيقة؟ يقول سليمان الحكيم: «إن كنت حكيمًا فأنت حكيم لنفسك، وإن استهزأت فأنت وحدك تتحمل» ( أم 9: 12 ). ولذا فإني أوجه سؤالاً للقارئ العزيز: هل أنت مستعد لمجيء المسيح؟ ولكي تكون مستعدًا لمجيء المسيح، يجب أن تكون أولاً قد تقابلت معه كمخلِّص الخطاة، الذي وحده يقدر أن يغسلك من خطاياك بدمه. وهكذا يمكنك أن تعيش بشوق شديد لرؤية مخلِّصك، مَن مات على الصليب ليمحو ذنوبك، ومن ثم فقد طهرنا وأهَّلنا لندخل معه إلى بيت الآب. |
|