منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 10 - 2021, 03:25 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

زنار
السيدة العذراء في حمص

ملخص عن حياة السيدة العذراء كما هو وارد في
التقليد الكنسي السرياني :

مريم العذراء ولدت وحيدة لأبويها البارين يواقيم و حنة سنة 14 ق. م. وخطبت لرجل صدّيق من أنسبائها اسمه يوسف.
وفي ذلك الزمان بشره الملاك جبرائيل بالحبل الإلهي بالسيد المسيح الذي ولدته
وهي بتول فربته وعاشت معه في بيت يوسف الصديق وعاينت أولى معجزاته وسمعت بشارته
بالإنجيل وشهدت صلبه وموته بحسب الجسد آمنت بقيامته وأبصرت صعوده إلى السماء
وحلول الروح القدس على الرسل يوم العنصرة، و عند وفاتها، جنزها الرسل وكانت قد
بلغت السبعين من عمرها وبعد وفاتها بثلاثة أيام حمل الملائكة جسدها الطاهر إلى
السماء عام 56 للميلاد حينذاك رآهم القديس توما . الذي كان يبشر في الهند والذي
لم يشترك في تجنيز العذراء مريم فطلب علامة يبرهن بهـا لإخوته التلاميذ حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارها المقدس.
ـ
تنقلات زنار السيدة العذراء المقدس :

أخذ
القديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند ، وصحبه في الأماكن التي
بشر فيها حتى وفاته فحفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون ، ثم في أواخر
القرن الرابع الميلادي (في 23/أب/394م) نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها
(في تركيا) مع رفات القديس /مار توما ، ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في
حمص سنة 476م حيث أن راهباً يدعى الأب /داود الطور عبديني / قد حل في كنيسة العذراء
بحمص ومعه رفات الشهيد / مار باسوس / وتركها فيها ، وكان معه أيضا زنار العذراء
المقدس . وقد دل على ذلك أنه عند اكتشاف الزنار كانت معه بعض عظام هي رفات / مار
باسوس . وقد خلع الزنار المقدس اسمه على كنيسة العذراء فأصبحت تعرف من ذلك العهد
باسم كنيسة الزنار أو كنيسة أم الزنار .
ـ
تجديد الكنيسة واكتشاف الزنار :

بعد
ذلك خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الأمنية ، فدفنوه داخل مذبح
الكنيسة في وعاء معدني وظل كذلك حتى سنة 1852م حيث أراد السريان هناك تجديد كنيستهم
في عهد المطران / يوليوس بطرس مطاران الأبرشية ، وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنار
السيدة العذراء موضوعا في وعاء وسط المذبح ففرجوا جدا وتباركون منه ، ثم أعادوه إلى
المذبح بالحالة التي وجدوه فيها و وضعوا فوقه حجرا كبيرا نقشوا عليه تاريخ تجديد
البيعة عام 1852م و تم هذا في عهد المطران / يوليوس بطرس ونقشوا أيضا أسماء
المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59م .

ونتيجة لعوامل كثيرة أهما الاضطهاد الذي وقع على الكنيسة ، لجأ الآباء إلى إخفاء
الزنار حتى شاءت إرادة اللـه أن يظهر هذا الكهز الثمين الذي لا يقدر بمال لينال
المؤمنون بركته على الدوام ، فكشف اللـه الأمر في الزمان المحدد لقداسة البطريرك /
مار أغناطيوس أفرام الأول برصوم / كشف له الأمر ، ويشرح قداسته هذا الأمر فيقول :
في أواخر شهر نيسان 1953م لما كنا نتفحص كتابا "كرشونيا" (كتابة سريانية بلفظ عربي)
يتضمن قصصا ومواعظ ظهر لنا أنه مجلد بعدة أوراق كُدست بعضها فوق بعض ، وكان الشرقيون
منذ ثلاثمائة سنة يجلدون مخطوطاتهم بهذه الطريقة ،أو بخشب سميك ، ثم يغلفونها بجلد
أو قماش سميك وذلك لقلة الكرتون . ولما فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلفا من ست
وأربعين رسالة بالكرشوني (كتابة سريانية بلفظ العربي) والعربي تخص أبرشية حمص
وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة ، وإحداها وهي كرشونية طولها 28سم وعرضها 20سم ،
كتبها سنة 1852م وجهاء أبرشية سوريا إلى وجهاء مدينة ماردين (في تركيا) المجاورة
لدير الزعفران مقر الكرسي البطريركي ، تتضمن أحوال أبرشيتهم ذكروا فيها أنهم حينما
هدموا كنيستهم المسماة باسم أم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمها
وصغرها وتسقيفها بالخشب وذلك بأمر المطران بطرس ، وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعا
في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم .

بناء
على هذه المعلومات كشف البطريرك / أفرام برصوم / المائدة المقدسة صباح يوم
20/7/1953م . فوجد رقيما حجريا وتحته جرن قديم مغطى بصفحة نحاسية وداخله الوعاء
الذي تكسر لعتقه ، فظهر الزنار الشريف ملفوفا بعضه على بعض و وجدوا أنبوبا من معدن
رقيق في طرف الوعاء الأعلى تحتوي على عظم مجوف يلوح أن في داخله قطعة رق أو ورق
ثخين تدل على حاله .

جمعت
أجزاء الوعاء وحفظت وشاع هذا الخبر في مدينة حمص فتقاطر جمهور من جميع الملل
المسيحية يتباركون بالزنار الشريف .
ـ
الأشياء الأخرى التي اكتشفت مع الزنار :

1-الرقيم الحجري : طوله 46 سم وعرضه 44 سم وسمكه 2 سم
مكتوبا عليه بالكرشونية (كتابة سريانية بلفظ عربي) أنه في سنة 59م بنيت هذه الكنيسة
وذلك في زمان / البشير ميلا المدعو أيضاً إيليا / ثم ذكر تاريخ تجديد الكنيسة عام
1852م في عهد المطران / يوليوس بطرس ، و أورد أيضا أسماء البلاد والقرى التي تبرع
أهلها بنفقات العمارة ، والجدير ذكره أن ليس للرقيم علاقة بالزنار لان الغاية من
وضعه تحديد تاريخ تجديد الكنيسة فقط .

2-الجرن : من الحجر البركاني على شكل تاج عمود بسيط ، ارتفاعه 12سم وطول ضلع سطحه العلوي 24سم
وطول ضلع قاعدته 29سم ، فيه حفرة نصف بيضوية تقريبا قطرها العلوي 16سم . ويعود
تاريخ هذا الجرن للعهد البيزنطي .

3-القرص النحاسي :يغطي الجرن قرص نحاسي قطره 15 سم مزين بدوائر متحدة المركز .

4-العلبة الاسطوانية :كانت في الجرن البركان وهي من المعدن المتأكسد لدرجة انه لم يبق من المعدن شيء وقد حفظ
التأكسد شكل العلبة الأصلي وعلى الأصح أنها من الفضة الممزوجة بمعدن أخر ولما حاول
قداسة البطريرك / أفرام إخراجها من الجرن تحطمت بيده إلى أجزاء صغيرة وبقي قعر
العلبة لاصقا في حفرة الجرن فأخرجه محطما إلى عدة قطع و وجد ضمن العلبة الزنار .

5-الزنار المقدس :اكتشف الزنار المقدس ضمن العلبة الأسطوانية الشكل وكان ملفوفا حوله قطع من الخيوط
والقماش . الزنار طوله (74)سم وعرضه (5)سم وسمكه (3)مم تقريبا لونه بيج فاتح وهو
مصنوع من خيوط صوفية طولية في الداخل ربما من خيوط كتان وحرير ، وطرز الزنار بخيوط
من الذهب على سطحه الخارجي وقد تآكل من أطرافه وظهرت عليه أملاح وتأثر بتأكسد
العلبة المعدنية .

6-اسطوانة نحاسية : كانت معلقة في جانب العلبة (رقم4) من الأعلى هذه الأسطوانة النحاسية طولها 6.5سم فتحت
فظهر ضمنها قطعة من ساعد إنسان بنفس الطول وظهر ضمن العظمة ما يشبه رقا ملفوفا .



كنيسة السيدة العذراء ام الزنار

تُعتبر كنيسة "أم الزنار" إحدى أهم معالم مدينة "حمص" الأثرية، وأقدم
كنيسة في "حمص"، كما لايمكن للسائح أن يزور "حمص" دون أن يعرِّج على هذه
الكنيسة المقدسة.





تقع الكنيسة في حي "بستان الديوان"، وأول ما شُيدت كانت صغيرة، بسيطة، بشكل قبو تحت الأرض في القرن الأول الميلادي.

وفي شهر نيسان عام 1953م وأثناء تصفُّح إحدى المخطوطات لوحظ أنه
جُلِّد بعدة أوراق، كُدِّست بعضها فوق بعض وبعد فتح هذه الأوراق وُجد أنها
مؤلفة من 46 رسالة بالكرشوني والعربي تخص أبرشية "حمص" وتوابعها
"للسريان"، ومكتوبة منذ أكثر من مئة عام.

إحداها وهي "كرشونية" طولها 38 سم وعرضها 20 سم، كتبها عام 1852
وجهاءُ أبرشية سورية إلى وجهاء مدينة "ماردين" السورية، تتضمن أحوال
أبرشيتهم، حيث ذكروا فيها أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم "السيدة
العذراء أم الزنار" في "حمص" بغية توسيعها وتجديد بنائها لقدمه وصغره
وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط مائدة التقديس في المذبح،
وبناءً على هذه المعلومات كُشفت المائدة المقدسة صباح يوم 20 تموز عام
1953م، فوجد رقيمٌ حجريٌ مكتوبٌ بالكرشوني، يَذكر أنه في سنة 59 م بنيت
هذه الكنيسة المقدسة وذلك في زمان "البشير ملا"، المدعو أيضاً "إيليا" ثم
ذُكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة 1852م ووُجد تحت الحجر جرن قديم مغطَّى
بصفحة نحاسية مدورة داخل الجرن،




ووجد وعاء معدني تفتت لقِدَمه، وكان يحتوي على
الزنار الشريف ملفوفاً بعضه فوق بعض وأمارات العتق بادية عليه وكان إلى
جانبه أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يلوح
في داخله رق ثخين تُرك على حاله وجُمِعتْ أجزاء الوعاء وحفظ.

جاء في تقرير مديرية الآثار في وصف الجرن: «إنه من الحجر البركاني
على شكل تاج وعمود بسيط ارتفاعه 12 سم، طول ضلع سطحه العلوي 24 سم وطول
ضلع قاعدته 29 سم في منتصف ضلع سطحه العلوي قرص نحاسي قطره 15 سم مزين
بدوائر متحدة المركز، يغطِّي حفرة نصف بيضوية تقريباً قطرها العلوي 16 سم».

أما الزنار فطوله 74 سم وعرضه 5 سم وسمكه 3 ملم تقريباً لونه بيج
فاتح وهو مصنوع من خيوط صوفية طولانية في الداخل يُرجَّح أنه من كتَّان أو
حرير نُسج عليها خطوط من الحرير، وطُرِّز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه
الخارجي وقد تآكل من أطرافه وظهرت عليه أملاح وتأثَّر بتأكسد العلبة
المعدنية.

وما زال حتى يومنا هذا الجزء الباقي من زنار السيدة موجوداً في الكنيسة وموضوعاً في مكان يليق به.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صور جملة لام النور وهي تفك الزنار
السوار
كيف تجعل موضوعك مهم وعليه كم من الزوار
العذراء حامله الزنار المقدس
الزوار لطفلك


الساعة الآن 11:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024