يجب في خدمتك العائلية أن تتصف بالتواضع والحكمة.
لا شك أن الحكمة تعلمك التواضع، وتعلمك الأسلوب المهذب الذي تتكلم به. ولا تظن أنك لكي تصلح الكبار تتجرأ عليهم، أو لكي تصلح الصغار تتسلط عليهم. ولا تستخدم أسلوبًا -فيما تحاول به أن تخلص غيرك- تهلك نفسك. كن صغيرًا باستمرار في محيط أسرتك. لا تشعرهم فيما تقدمه من نصائح، أنك أصبحت أوسع منهم فكرًا، وأكثر معرفة، أو أنك أكثر منهم روحانية، وأنفي منهم قلبًا..!
إنك بهذا الأسلوب المتعالي، تخسر صداقتهم، وتخسر نفسك.
ماذا تستفيد إن كانت طريقتك في الخدمة قد علمتك السيطرة، وعودتك علي الغضب والانتهار وقساوة القلب، وأوجدت حاجزًا بينك وبين قلوب الآخرين؟! تعلم إذن البشاشة واللطف، قبل أن تبدأ أية خدمة. وأعرف أن كل نفس حساسة، وعليك إذن أن تراعي حساسيتها في خدمتك لها.