صليب المحن

[walaa farouk]

يعطي الإله الصالح لكل واحد منا صليباً ، يتناسب مع قدرتنا ، لا لكي يعاقبنا ، بل ليسمح لنا بالتسلق على ذلك الصليب إلى السماء ، لأنه بالفعل سلمٌ مُصعِدة إلى السماء .
لو أدركنا قيمة الكنز الذي نجمعه من خلال آلام ضيقاتنا ، لما تذمرنا و اشتكينا ، بل لشكرنا الرب و مدحناه ، حاملين الصليب الصغير الذي وهبه لنا .
مغبوط هو الإنسان الذي يتحمل الضيقات هنا على الأرض ، فكلما اختُبِر في هذه الحياة أكثر ، حصل على المعونة و المساعدة في الحياة الأخرى بشكل أعظم ، لأنه بذلك يدفع دين خطاياه .
لذلك يجب أن نقول في كل المحن التي نجتازها : أشكرك يا إلهي ، فهذا ما أحتاجه من أجل خلاصي .