أريد فاطهر: ورَّد الرب التلقائي هنا: ”أُريد“ يكشف عن محبته التي كان الأبرص غير متيقن منها، وعقَّب على ذلك بأمره: «فاطهر»، والذي كشف الستار عن السلطان الإلهي الذى له وحده الحق أن يقول «أُريد فاطهر»، فطهر الأبرص. وهنا نرى المحبة الالهيه لأقانيم اللاهوت: تستعرض ذاتها في كلمات النعمة الخارجة من شفتي الابن تبارك اسمه، وفي تلك اللمسة المقدسة للأبرص والتي تستعرض لنا قلب الآب، وفي القوة الإلهية للروح القدس المُطهرة للأبرص. وهكذا نرى اللمسة والكلمة والشفاء؛ هذا المثلث العجيب لمحبة الله وإرادته وسلطانه، والذي تعامل مع جسد ونفس وروح الأبرص، والذي لا زال هو مستعد أن يتعامل معنا بها الآن.