رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا.... إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها! ( يو 11: 49 ، 50) نحن الذين نعرف كلمة الله جيدًا، لا ينبغي أن نتعجب كثيرًا من استخدام الله لقيافا هنا، فالله قبل ذلك جعل شاول الملك الشرير يتنبأ. بل إننا نتذكر قبله بلعام العرَّاف الشرير، والذي ـ رغم شر قلبه ـ فإن الله استخدمه ليعلن حقًا عظيمًا. ومع أن بلعام كان يبغض إسرائيل، إلا أن الرب استخدمه رغمًا عنه للنطق بالبركة عنهم. بل إن المسيح في موعظته فوق الجبل أخبرنا عن كثيرين سوف يقولون له في ذلك اليوم: «يا رب، يا رب! أَ ليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟» حينئذٍ سوف يُصرِّح لهم: «إني لم أعرفكم قط! اذهبوا عني يا فاعلي الإثم!» ( مت 7: 22 ، 23). وكما قال أحدهم: ”إن كلمات النبوة في الفم، لا تُعدّ دليلاً على وجود النعمة في القلب“. فهؤلاء جميعًا الذين ذكرناهم الآن استخدمهم روح الله، ولكن قلبهم المظلم بقى على حاله، فلم يتغير. |
|