رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وإنما قال هذا ليمتحنه، لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل". قال السيد المسيح ذلك لكي يختبر إيمانه، ولكي يجتذب قلبه وقلوب إخوته نحو عمله الإلهي. هذا وقد كان فيلبس من بيت صيدا في منطقة مجاورة للموضع، على إلمام بإمكانيات الموضع وربما يعرف الكثيرين في ذلك الموضع. سأل فيلبس ليس لأن السيد المسيح لا يعرف الإجابة، وإنما لكي يتعرف فيلبس على بلادة إيمانه. "أجابه فيلبس: لا يكفيهم خبز بمأتي دينار ليأخذ كل واحدٍ منهم شيئًا يسيرًا". كان الدينار هو الأجرة اليومية العادية للشخص. كأن الرسول فيلبس يقول للسيد المسيح أنه لا مجال لمناقشة هذا الأمر، فمن جهة لا توجد إمكانيات في الموضع لإشباع هذه الجماهير، وإن وُجدت الإمكانيات العينية فمن أين لنا أن نشتري هذا فإننا نحتاج إلى 200 دينارًا؟ "قال له واحد من تلاميذه وهو أندراوس أخو سمعان بطرس". مع أن أندراوس أكبر من سمعان بطرس، وهو الذي دعا أخاه ليتبع المسيح، لكن سرعان ما لمع نجم بطرس حتى صار أندراوس يُعرف بأنه أخ بطرس، أي يُنسب إليه لكي يعرفه القارئ. *كان أندراوس أسمى من فيلبس لكنه لم يبلغ إلى النهاية. ما نطق به ليس مصادفة بل سمع عن معجزات الأنبياء وكيف صنع أليشع آية بالخبزات (2 مل 4:43)، ولهذا فقد ارتفع إلى علو معين، لكنه لم يبلغ إلى القمة ذاتها(663). القديس يوحنا الذهبي الفم |
|