|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث يعجبني أن القديس أغناطيوس الأنطاكى، كان لقبه (الثيئوفورس) أي حامل الله. فإن كنت تحب الله، فلابد أنك ستحمل اسم الله معك إلى كل شخص يقابلك، وإلى كل مكان تذهب إليه. حينما تحمل اسم الله، يعمل الله معك، فينجح عملك، ويفرح قلبك بهذا النجاح، وتحب الله الذي أنجح طريقك. كما قيل عن يوسف الصديق إن "الرب معه" وأن كل ما كان يصنعه، كان الرب ينجحه بيده" (تك 39: 3). إن الله يمكنه أن يعمل كل شيء وحده، فكل شيء به كان (يو1) ولكنه يحب أن يعمل بنا، كأدوات في يديه. لكي نفرح بعمل الرب فينا، ونحبه لأنه قد اختارنا لعمله. فهل أنت تعمل الر ب. وهل تقول له: في كل مكان أذهب إليه، وسأوجد لك يا رب موضعا تسند فيه رأسك (لو 9: 58). وهكذا يكون الحب متبادلا بينك وبين الله: هو يعمل فيك، وأنت تعمل لأجله. هو من فرط حبه لك، يرسلك لتعمل في كرمه. وأنت في حبك له تقول "ينبغي أن ذاك يزيد، وأنى أنا أنقص" (يو 3: 30). ولكن اله لا يريدك أبدًا أن تنقص، بل بمحبته يجعلك منارة تنير لكل من في البيت (مت 5: 15). ويقول لك "أباركك وتكون بركة" (تك 12: 2). أما أنت ففي محبتك لله تقول مع المرتل في المزمور "ليس لنا يا رب ليس لنا، لكن لاسمك القدوس أعط مجدًا" (مز 105: 1). |
|