ما كان سمعان وحده النبيّ الذي حمل الطفل يسوع على ذراعيه وبارك الله. فبقربه ''كانت نبيّة كبيرة في السنّ اسمها حنة... هذه حضرت في تلك الساعة التي حضر فيها يسوع ''وحمدت الله وتحدّثت عن الطفل يسوع مع كل من كان ينتظر من الله ان يفدي اورشليم'' (لو 2: 38).
يروي التقليد اليهوديّ عن نوح انه اخذ ينذر شعبه بحلول الكارثة. ولبث على هذا العمل مئة سنة. لم يصدّقوه. هزئوا منه. وهكذا حمل نوح كلمة الله فشابه لوطاً في سدوم، ويونان في نينوى. رفض اهل سدوم التوبة، وما وُجد فيهم عشرة ابرار، فضرب البركان المدينة، واعتبر الناس ان الله خربها بسبب شرورها. اما هكذا كان الطوفان. دمّره الله، وما استطاع نوح ان يخلّصه، فخلص هو وعائلته. ولكن يونان استطاع ان ينجيّ نينوى، او استطاعت هي ان تنجو لأنها تابت بإنذار يونان.
غير أن هذا الطفل هو اعظم من يونان (مت 12: 41). وهنيئاً لسمعان وحنة اللذين بشرا به: ''عيناي رأتا الخلاص الذي هيأته لشعوب كلها، نوراً لهداية الأمم ومجداً لشعبك اسرائيل'' (لو 2: 30- 32).