البابا تواضروس الثاني
الأذنالأذن جهاز في جسم الانسان مفتوح دائماً وهى ايضا تسمع في أي اتجاه ولا تحتاج للنور، يوجد شخص يسلم اذنه للسوء والكلام الفارغ وكل افكار عدم الوقار ويوجد شخص يسلم أذنه للهرطقات وعدم الإيمان، فماذا تسمع اذنك، يوجد شخص يهوى سماع ألفاظ خارجة ورديئة حتى يصير مردداً لها. ومع بداية السنه الجديدة إجعل اذنك نافعة، وفى التقاليد الرهبانية عند زيارة الأديرة لما نقابل الاب الراهب نقول له (قول لي يا ابى كلمه منفعة) مثل الأنبا بولا عندما “قال من يهرب من الضيقة يهرب من الله” خمس كلمات لكن عاشوا طويلاً حتى الآن فالكلمة الحلوة تستمر وتشجع وتعزى، وكلنا نعلم القصة الرهبانية عندما كان القديس يرجع قلايته كان ينفض أذنه من الكلام حتى لا تدخل كلمة ردية الى مكانه المقدس، مثل أنواع الموسيقى التي انتشرت مؤخراً التي تثير الشهوات الجنسية فيفقد الإنسان سلامه ونقاوته، ويوجد شخص يستمع للفضائح والأكاذيب
اجعل اذنك نافعة، ولتكن حكيماً في استخدام الأذن واعرف الأحاديث التي يجب ان تصغى اليها والأحاديث التي يجب ان لا تعطيها أي اهتمام .