عيد الصليب الموافق 17 توت يتعلق بـ ظهور الصليب على يد الملكة هيلانة، والذى كان فى 10 برمهات ولأنه دائما يأتى فى الصوم فقد استبدله الآباء بيوم 17 توت وهو تذكار وضعه فى خزانة فضة داخل كنيسة القيامة.
ويستمر طقس الاحتفال بعيد الصليب 3 أيام وهو 17 و18 و19 توت، وتصلى فيه الكنيسة بالطقس الفرايحى أو الشعانينى.
وجاءت قصة اكتشاف الصليب من قبل الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، إلى لحظة ظهور الصليب للإمبراطور فى السماء وقت استعداده للحرب ومكتول تحته "بهذا تغلب".
وبعد انتصاره بالحرب طلبت أمه هيلانة تجهيز جيش لها لبدء البحث عن الصليب الذى صُلب عليه السيد المسيح.
وبالفعل أخذت هيلانة جيشها وذهبت إلى أورشليم وسألت اليهود عن موضع الصليب لم يفيدوها، وأخيرا أرشدها بعضهم عن رجل يهودى مسن يسمى يهوذا يعرف مكانه، فاستدعته فأنكر أولا، ولما شددت عليه اعلمها مكانه الذى كان تحت كوم الجلجثة، الذى أمرت بإزالته.
أما سبب وجود هذا الكوم فهو أنه لما رأى رؤساء اليهود كثرة العجائب التى تظهر من قبر المخلص من إقامة الموتى وإبراء المقعدين، غضبوا ونادوا فى جميع اليهودية وأورشليم "كل من كنس داره أو كان عنده تراب، فلا يلقيه إلا على مقبرة يسوع الناصرى"، واستمر الحال على ذلك أكثر من مائتى سنة حتى صار كوما عظيما.
وعندما أزالت الكوم وجدت ثلاثة صلبان ولم تكن تعرف أى منهم هو صليب السيد المسيح، حتى وجدت جنازة تعبر بجانبها ووضعت كل صليب على الميت حتى قام، ومن هنا تأكدت وعرفت صليب السيد المسيح.
وأخرجت الملكة هيلانة الصليب المقدس وبنت كنيسة وكرست عيد له فى السابع عشر من شهر توت، وهى الكنيسة التى يتوافد عليها الشعوب المسيحية لتحج إليها عند عيد القيامة.