رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذكر سوزومين أمثلة من الذين أصابهم الضيق بسبب الأسقف يوحنا، نذكر منهم: 1. القديسة نيكارتيه Nicarete: وهى سيدة بثينية، تنتمي إلى إحدى العائلات الشريفة، امتازت بتواضعها وصمتها وحسن سلوكها وتصرفها، رفضت قبول إقامتها كشماسة أو كبتول تخدم الكنيسة، وذلك لإحساسها بعدم الاستحقاق، مع أنها عاشت حياتها في بتولية دائمة، بسيرة فاضلة، تفضل خدمة الله في كل شيء أكثر من اهتمام أرضي... 2. القارئ (أغنسطس) أتروبيوس: استدعته السلطات، وشددت عليه أن يعترف بأسماء الأشخاص الذين أشعلوا النيران في الكنيسة، أما هو فلم يذكر اسمًا رغم شدة العذابات التي وقع تحتها، فقد جلدوه بعنف زائد، كما مشطوا جنبيه ووجهه بأمشاط حديدية، ووضعت مشاعل بجوار أجزاء حساسة من جسمه وإذ رفض الاعتراف بشيءٍ أُلقي في جب، حيث انتقلت نفسه هناك بعد قليل. يقول سوزومين أنه يليق به أن يروي قصة الحلم الذي رآه سيسينوس Sisinius أسقف أتباع نوفتيان، فقد رأى في نومه رجلًا جميلًا يجلس بجوار مذبح الكنيسة التي دشنها أتباع نوفتيان باسم القديس إسطفانوس أول الشهداء، وكان الرجل يشكو ندرة وجود أناس أتقياء، وأنه أخذ يبحث عن إنسان تقي في كل المدينة فوجده، وإذ به أتروبيوس. قام سيسينوس من النوم يبحث عن القارئ أتروبيوس من سجنٍ إلى سجنٍ حتى وجده أخيرًا، وتحدث معه يخبره بالحلم الذي رآه، طالبًا بدموع أن يصلي من أجله. 3. القديسة الشماسة أولمبياس Olympias: سبق لنا الحديث عنها، كانت المدينة كلها تعلم الكثير عنها، فقد أوكل إليها بيت العذارى والأرامل. اتهمت ضمن المحرضات والمحرضين على إشعال النار في الكنيسة. هاجمها الوالي وحاول مضايقتها، لكنها بجرأتها وتصرفاتها الباسلة أمامه أدهشت الكثيرين. لقد أعلنت له أنه يجب محاكمته هو، وبعد صراع مرّ معه اضطرت إلى ترك القسطنطينية إلى Cozicus، ولم يعرف إن كان خروجها حدث بمحض اختيارها أم قسرًا. في وسط هذه الأتعاب كان قلبها يحترق من أجل خدمة الكنيسة بالقسطنطينية، من أجل العاصفة التي اجتاحت كل جوانب عملها، كما كانت تتألم لأبيها المستبعد عن كرسيه وعمله الكرازي. لكن البطريرك يوحنا لم يتركها في آلامها، بل أرسل لها عدة رسائل من منفاه مملوءة تعزيات. تحدث فيها عن فائدة الآلام والتجارب، كما بشرها ببعض أخباره المفرحة، مشجعًا إياها على العمل والجهاد. 4. الكاهن تيجيروس Tigiriys: كان في أصله عبدًا، لكنه عُتق بسبب تقواه وخدماته المملوءة إخلاص فرُسم قسًا. وكان يتسم بالوداعة ومحبة الفقراء والغرباء. بسبب الأحداث الأخيرة جُلد على ظهره، وقُيدت يداه ورجلاه، وشد جسده في عذراء(11) rack. |
|