الذي يحب الله، يصبح هيكلًا للروح القدس، والروح القدس يسكن فيه، ويعمل به ومعه. وهو لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يخزن روح الله الذي فيه بخطية من الخطايا، لذلك لا يخطئ..
وهو يعرف تمامًا أنه لو أخطأ، يقول له الرب كما قال لملاك كنيسة أفسس (عندي عليك أنك تركت محبتك الأولي) (رؤ2).
ولكن الإنسان المحب لله حقًا، هو ثابت في محبته، وثابت في حياة القداسة التي بدونها لا يعاين أحد الرب.
وفي محبته للخير، لا يجاهد للوصول إلى التوبة لأنه قد اجتاز هذه المرحلة، إنما كل جهاده هو للنمو في حياة البر وعمل الخير. إنه جهاد إيجابي، وليس جهادًا سلبيًا. هو انتقال في حياة القداسة من درجة إلى درجة أعلي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إنه جهاد لذيذ بلا تعب داخلي.
فهو في محبته للرب، قد دخل إلى راحة الرب، واسترحت روحه فيه. دخل إلى سبته الروحي الذي لا ينتهي، يتدرج فيه خير إلى خير أكبر بلا تغضب، بل في متعة روحية، يفعل الخير تلقائيًا بلا غضب..