كل إنسان عندما يريد تحقيق هدف معين أو الوصول إلى مكان ما ، يحتاج إلى طريق أو طريقة لبلوغ ما يصبو إليه . وفي كثير من الأحيان لا يبلغ هذا الهدف بسبب عدم معرفته للطريق الصحيح أو عدم تميزهُ من بين الطرق المتعددة الأخرى الغير صحيحة ، وهنا يحتاج إلى مَنْ يرشدهُ إلى الطريق المؤدي إلى هدفه هذا .
لذا فعندما أراد الله أن يتعرف الإنسان عليه ويبدأ علاقة جديدة معهُ وجه له نداءً للسير في طريق يخبرهُ بمعالمه للسير فيه والوصل إليه ، فأصبح دور الإنسان وشغله الشاغل هو أن يتعرف على دروب الله واتباعها رغم كونها في كثير من الأحيان طرق محيرة لفكر الإنسان وما رسمه لنفسه فعلم أن طرق الله ليست كطرقهُ ( اشعيا 55: 8 ) . وهذا ما نراه واضحاً في حياة النبي إبراهيم عندما دعاه الله إلى طريق الإيمان ، وكيف بدأ رحلته ُ ومغامرته ليتعرف على دروب الله وتدابيرهُ للوصول إلى ما وعدهُ بهِ . وكان إبراهيم مثلنا اليوم يخطأ الطريق ولكن قيادة الله وارشاده كانا يعيدانه إلى الطريق الصحيح .