رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سجل لنا القديس نظرته للكهنوت بقوله: [عظمة الكهنوت وكرامته يرتفعان فوق كل ما هو أرضي وبشري. إنه خدمة الملائكة، ولذلك وجب على الكهنة أن يكونوا أطهارًا كالملائكة. الكهنوت في التدبير القديم كان نبيلا ً ومهيبًا، لكنه يُحسب تافهًا بلا معنى إن قورن بتدبير العهد الجديد. هنا الرب الإله نفسه يًقدم ذبيحة! يا لعجب محبة الله. ذاك الذي هو متوًج مع الآب في السماء، يسمح لنفسه في الذبيحة المقدسة أن تلمسه أيدي الجميع، وتراه أعينهم. عندما قدم إيليا ذبيحة، نزلت نار من السماء، أما هنا فعند صلاة الكاهن، الروح القدس نفسه ينزل ليشعل النفوس بالذبيحة(18).] [يتسلم (الكهنة) سلطانًا لا يقتنيه الملائكة ولا رؤساء الملائكة. لديهم السلطان أن يربطوا ويحلوا، أن يحلوا الخطايا أو يربطوها. أي سلطان أرضي هو كهذا؟ الرب يطيع خادمه، والقرار الذي يأخذه الأخير على الأرض يثبته الأول في السماء(19).] [أية طهارة تليق بذاك الذي يستدعي حلول الروح القدس على الذبيحة المقدسة، بينما تحوط الملائكة بالمذبح(20).] يحذر القديس يوحنا الكهنة من إساءة استخدام كرامة الكهنوت: [لا تسئ استخدام الكرامة الكهنوتية، ولا تصر متعاليًا ومتشامخًا، بل احسب نفسك صغيرًا ووضيعًا(21).] كثيرًا ما أشار الذهبي الفم أن الله يسمح للكهنة والأساقفة أن يخضعوا لأهواء الحياة والضعف، حتى يتعلموا من ضعفاتهم أن يترفقوا بالخطاة، ويغفروا للآخرين. هذا ما حدث مع القديس بطرس في العهد الجديد وإيليا النبي في العهد القديم(22). لكنه لا يقدم عذرًا لأخطاء الكهنة: ["إن أخطأ كاهن فخطأه أعظم من غيره، وعقوبته تكون أشد(23).] |
|