رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثمر الروح أَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَ» ( غلاطية 5: 22 ) المحبة هي طبيعة الله، وهي أيضًا ما يجب أن نكون عليه نحن، وعمل المسيح الكفاري فوق الصليب يُجسّمها لنا تمامًا. أما الفرح فهو اكتفاء المؤمن وشبعه بالله ومعاملاته الطيبة. والسلام يشمل سلام الله كما يتضمن أيضًا العلاقة المتناغمة بين المؤمنين المسيحيين. وطول الأناة هو الصبر في الضيقات والضرورات والاضطهادات. واللطف هو الوداعة في المعاملة. أما الصلاح فهو الخير الذي نُظهره للآخرين. الإيمان، أو الأمانة، قد يعني الثقة بالله، والثقة بإخوتنا المؤمنين، والإخلاص، أو أن نكون أهلاً للثقة. أما الوداعة فهي أخذ مركز التواضع دائمًا كما فعل الرب يسوع عندما غسل أرجل تلاميذه ( يو 13: 1 -17). وأخيرًا التعفف يعني حرفيًا ضبط النفس، خاصة بالنسبة للأمور الجنسية. يجب أن تخضع حياتنا لضبط النفس، فالشهوات والميول والأهواء والطباع؛ جميعها أمور يجب التحكم فيها. وينبغي أن نمارس الحشمة والاعتدال في كل شيء. قال أحدهم في هذا الشأن: لو كُتب هذا المقطع بلغة الجرائد لقرأناها على الشكل التالي: ثمر الروح هو تصرف مُحب حنون، روح مشرق وطبع مرح، فكر مطمئن وسلوك هادئ، صبر يحتمل الظروف الصعبة والناس، نظرة تعاطف ومساعدة فعالة، صواب في الحكم وقلب واسع في أعمال الرحمة، ولاء وجدارة بالثقة في جميع الأحوال، وداعة تنسى النفس في فرح الآخرين، سيطرة على الذات وضبط النفس في كل شيء، وهو تاج صفات الكمال. ويا لشدة ترابط هذه الصفات مع 1كورنثوس13. لكن كيف نحصل على هذا الثمر؟ أَبواسطة الجهد البشري؟ كلا البتة. إذ يحصل المؤمنون على هذا الثمر عندما يعيشون في شركة مستمرة مع الرب. وإذ ينظرون إلى المخلِّص بمحبة وتكريس ويطيعونه في حياتهم اليومية، يصبحون مثله إذ ينظرون إلى وجهه. |
|