ظالم في طريق الموت

[Ebn Barbara]

ظالم في طريق الموت

المحبه صفه من صفات الله ... وهذه الصفه اعطاها الله بمحبته الفائقه للانسان لكي يعيش فيها ويتمتع بها


ومن خلال المحبه ياتي التسامح والصبر والحنان والغفران وطول اناة وتعفف وكل هذه اخذها الانسان العادي من الله الذي قال ( 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».

وخلق الله الانسان على صورته .. الصفات التي يحملها الله .. ما اعظمك يارب كيف انا الانسان الخاطئ خلقتني على صورتك ؟؟... الانسان بصفاته الجميله العظيمه التي خلقها الله فينا ..الا اننا لانعرف قيمتها لذالك تراني مره اكذب ومره احقد ومره اكره ومره اللعن وكثير من المرات اعمل الخطيئه وانا افتخر بها .. وان احد اخذ حقي لابد ان اكون ذئب لكي اخطف الحق منه .. وان غلط فيا اي انسان.. لااعرف معنى التسامح ..وان رايت انسان مسكين وهادئ احب السيطره عليه واهانته بسبب او بدونه ...عارف انه ساكت لا يتكلم .. انها فرصتي لكي انقض عليه

هذه هي حياتي انا الانسان وكانني اعيش في غابه الوحوش (( القوي ياكل الضعيف ))
ان فكرت قليلا بعظمه الخالق وبالصوره التي خلق فيها الانسان ... اتراجع الى الخلف لكي اضع راسي على وسادتي وابكي من الشعور بالذنب قائلا (( يارب انا تراب... من انا لكي اتلاعب بالمسكين لكي انقض على الفريسه ؟؟؟ هل لانني لانني ذئب ام الحياه علمتني هذا؟؟؟ )

من انا ؟ انا اليوم وغدا لا اكون ... وهذا يدعوني لكي افكر في ما انا عليه قائلا .. هل استطيع ان اضرب المسكين على فاهه او على افكاره او على حركته واوقفه ان يجري في الميدان لكي افوز انا ,, ام استطيع ان افتخر باني المسيطر ولا يستطيع احد ان يقواني .. ام انا الذي بنى سور اورشليم او سور الصين العظيم .. نعم انا اقولها انا الذي اقف امام الجميع لانني ذو فكر الخطيئه .. التهم الفريسه الصغيره واقول انا بطل

ناسيا انا مخلوق من طين وتراب واليه اعود .. ليست عندي كلمه تسامح او محبه لاعدائي ضاربا عرض الحائط معاملات الله معي والذي سامحني ومات من اجلي وكل شئ وضعته على جانبا لكي افتخر بنفسي بقوتي الضعيفه

من انا .. صدقوني انا الشقي انا التراب انا لاشئ انا ذو نفس في اي لحظه تتوقف .. وبعدها ماذا انا فاعل ؟؟

يكفيني شقائي ويكفيني عذابي وتكفيني الحياه التي من بدايتها الى نهايتها شقاء وعذاب والم وتعب والجري وراء حياه المعيشه واضعا الاكل والشرب والمال والحيله والكذب وخداع الناس ... ذو وجهين .. اقبلك من جهه لكن اللطمك في جهه ثانيه ... امدحك في جهه لكن اذمك من جهه ثانيه ... هاكذا هي حياتي بين لونين .. لان اللون الابيض لا يعجبني .. وبعدها ومن عنادي ساكون هناك في يا ويلتي .......الهاويه ..... الجهنم.......الجحيم .......نار ابديه ....... نار لا تنطفئ ودود لا يموت ....... الظلمه الابديه ......عذاب ابدي .........هذا مصير روحي انا الشقي ...اما . جسدي (من التراب والى التراب يعود) لاشئ مجرد ايام .... يوم بعد يوم يتفسخ وينتهي اما روحي واعمالي سوف تكون امام الذي خلقني وجعلني انسان واليوم جاء زمن الحساب لكي افوق من غفلتي... افوق من النوم ..... افوق من ظلم الناس ... افوق من التكلم على الناس ... افوق من الكراهيه والحقد والكذب وكل انواع الخطيئه .... لكن متى عرفت نفسي

بعد فوات الاوان يا للهول يا للفزع يا لنفسي المريره ناسيا عندما كنت حيا

من انا ؟.. ولماذا اعيش ؟؟ وكيف اعيش ؟؟؟ لكن الاجابه تاتي بعد ان انسدل الستار

من انا ؟ _ انا التراب

لماذا اعيش ؟ _ لكي امجد الله

كيف اعيش ؟ كل ما يطلبه الله مني

كل هذا ضربتها في عرض الحائط .. باحثا عن نفسي وما تريده نفسي وما يحتاجه جسدي وكيف اجمع اموالي

دموع على وسادتي اليتيمه وقلب مجروح ابحث من يداويه في عالم لا يعرف الرحمه او معنى الانسانيه لانني بعيد عن الانسانيه والرحمه
دموع تساقطت كثيرا هي وكثيره جدا وقلب يئن من كل الذي عملته في حياتي فاكرا انني البطل....... انها دموع الخطيئه دموع التهكم على الفريسه الضعيفه دموع الياس في داخلي جروح كثيره وعلى يداي كتبت كلمات كبيره ولكن جاء الهلاك ان كنت صغيرا او كبيرا انني مستحق لانني جعلت نفسي قويا واليوم طريق الموت اخذته سريعا ....


لا فائده بعد الموت هذا استحقاقي هذا طريقي لان طريقي كان الهلاك