البابا تواضروس الثانى
مع الخطية صارت الأرض ملعونة وظهرت الأمراض والأوبئة والفيضانات والزلازل والحروب والأمور التى تعيش فيها الأرض الآن، وبعد أن كان آدم وحواء يأكلان بكل سهولة وبساطة يقول هكذا: يأكل بتعبه وبمجهوده وعمله فى الأرض حتى تخرج له الطعام الذى يأكله هو وأبناؤه، واستمرت الأرض هكذا حتى نسمع فى قصة دعوة إبراهيم أبو الآباء، ويقول هكذا له الرب فى سفر التكوين إصحاح 12 "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك"، والأرض التى كان يعيش بها إبراهيم وعشيرته هى أرض أور الكلدانيين، وأور تعنى مدينة، والكلدانيين تعنى شاطئ العرب فى العراق، ويقول له اذهب من أرضك برغم أنها كانت فيها زرع وخير ولكنه قال له يمشى ويمر بصحارى كثيرة إلى أن يصل للأرض التى قال له عنها "فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض"، وهنا بدأت فكرة الأرض تظهر وأيضا تعميرها، والحقيقة أن بمتابعة قصة بنى إسرائل فى العهد القديم كله تجد أن محور القصة هو الأرض كموضوع أساسى.