رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد كتبت إلى الإمبراطور ثيؤدؤسيوس تشكره أنه رفع عنها نير تدبير أموالها، وأنه بالأحرى يكمل سرورها بالأكثر لو أمر بتوزيع أموالها على الفقراء(30). كان لهذا الخطاب أثره على الإمبراطور خاصة وأنها انطلقت في الشرق تقضي أربعة أعوام لتعود بعدها تمارس الحياة النسكية في غيرة متقدة. دهش الإمبراطور فأعاد إليها ممتلكاتها سنة 391م، ورد لها حرية التصرف. أما هي فتقدمت للقديس نكتاريوس أسقف القسطنطينية تطلب تقديم كل حياتها لخدمة الله. فرسمها شماسة وهي بعد صغيرة في السن. فقامت بإنشاء بيت للعذارى يقع ما بين كنيسة السلام وكنيسة أجيا صوفيا، تجمع فيه العذارى والأرامل اللواتي يردن خدمة الله. تلألأت حياة الشماسة أولمبياس، إذ فتحت قلبها لمحبة الفقراء بصورة أدهشت الكثيرين، فقيل في مديحها: "تسمع الإمبراطورة أفدوكسيا آيات الإكرام والتبجيل من كل بقاع العالم، أما أولمبياس فتسمع تنهدات العالم كله ودعواته!" صارت محبوبة من الشعب ومُكرمة أيضًا من الأب البطريرك، فقد أخبرنا بلاديوس(31) أن الطوباوي نكتاريوس كان يكرمها جدًا ويستشيرها في بعض شئون الكنيسة رغم صغر سنها. ولقد لخص لنا حياتها بقوله [وزعت كل مقتنياتها على المحتاجين. صارعت من أجل الحق، هذبت نسوة كثيرات، تناقشت مع كهنةٍ في وقارٍ، كرمت أساقفة، واستحقت أن تكون "معترفة" في سبيل الحق، فإن الذين يعيشون في القسطنطينية يحسبونها ضمن المعترفات والمعترفين، إذ ماتت ورحلت إلى الرب في كفاحها من أجل الله(32).] |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة الشماسة أولمبياس Olympias |
نشأة القديسة أولمبياس |
الشماسة القديسة أولمبياس |
12مسرا_19_مديح القديسة أولمبياس |
القديسة أولمبياس الشماسة |