رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمَّا عبارة " أَفكارُ البَشَر" فتشير الى نظرة البشر المتمثلة برد فعل بطرس، والتي ترى أنه من غير المعقول ان خلاص الله ينبغي ان يسلك طريق الاهانة والعذاب والصليب والموت. أفكار البشر تكمن فيما يشتهيه الناس ويتوقعونه ويقصدونه كالشرف الدنيوي والربح العالمي الى غير ذلك مما يختص الممالك الأرضية كما يتوقع اليهود. لذلك كان من المستحيل ان يتوقعوا المسيح الملك أن يُذلّ ويتألّم ويُقتَل على الصليب. ونحن هنا امام طريقتين لفهم الحياة: طريقة يسوع التي تكشف كيف يفكر الله، وطريقة بطرس التي تمثل ما يدعوه يسوع "الشيطان". وكثيرا ما ورد موضوع عدم فهم التلاميذ (مرقس 4: 13، 6: 52، 7: 18). وعندما نتساءل نحن اليوم: لماذا جرى سوء التفاهم هذا؟ فنجد الجواب عند يوحنا الإنجيلي حيث يقول:" ذلك بِأَنَّ بطرس ويوحنا لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب مِن أَنَّه يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات " (يوحنا 20. 9). لقد جاء السيّد يُقيم مملكته خلال صليبه، فمن يرفض الصليب كوسيلة لخلاصنا يرفض الفكر الإلهي. وبعد ان رفض يسوع تجربة بطرس، وبَّخ بطرس على موقفه، وطلب منه ان يتبعه ليكون التلميذ الذي يسير وراء معلمه. ان معاتبة يسوع لبطرس تضعنا امام سؤال: ما هي صورة الله التي نحتفظ بها في معتقدنا الديني؟ |
|