رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويُعبِّر القديس كيرلس الأورشليمي عن انكسار الشيطان بصليب ربنا يسوع المسيح، قائلاً: [إنَّ الشيطان استخدم الجسد أداةً ضدَّنا، والقديس بولس إذ عرف ذلك قال: «وَلكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي...» (رو 7: 23). وهكذا، فإنه بالأسلحة التي حارب بها الشيطان ضدنا، بهذه عينها نحن خَلَصنا. والرب أَخَذَ منَّا شَبَهَنا، حتى نخلص بمَن اتَّحد بالناسوت. لقد اتَّخذ منَّا شَبَهَنا حتى يُعطي نعمةً أكبر لمَن تُعوزه النعمة، لكي تصير الطبيعة البشرية الخاطئة شريكةً لله: لأنه «حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا» (رو 5: 20). (لذلك) كان لابد أن يتألَّم الرب من أجلنا، ولكن لو كان الشيطان قد اكتشفه، لَما تجرَّأ على الاقتراب منه: «لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ» (1كو 2: 8). لذلك، فإنَّ جسده صار طُعْماً للموت، حتى يأمل التنين (الشيطان) أن يبتلعه، فيتقيَّأ كل الذين سبق أن ابتلعهم، فـ «يمسح الله كل دمعة من على كلِّ واحدٍ» (إش 25: 8 - سبعينية)](5). |
|