رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوناثان يعمل مع الله لعل الله يعمل معنا ( 1صم 14: 6 ) في ذات يوم قال يوناثان لحامل سلاحه "تعال نعبر إلى حفظة الفلسطينيين .. ولم يُخبر أباه". وهنا نرى الإيمان الفردي الذي يعمل مع الله بالاستقلال عن الآخرين. وبين المعابر التي التمس يوناثان أن يعبرها سن صخرة من هنا وسن صخرة من هناك. وهذا هو طريق الإيمان. إنه الطريق الضيق وسط الصعوبات. اسم الصخرة الأولى "بوصيص"، ومعناها "لمعان" واسم الأخرى "سنه" ومعناها "شوك". وهذا ما يقدمه العالم للمؤمن، إما بريق وإغراء ومجد عالمي، أو اضطهاد وأشواك ومقاومات. لكن الإيمان يغلب العالم. السن الواحد مقابل "مخماس" ومعناها "اختفاء أو مكنوز"، والآخر مقابل "جبع"، ومعناها "ارتفاع أو ظهور". ففي طريق الإيمان هناك وقت للإختفاء والإختلاء مع الله، وهناك وقت للظهور والخدمة العلنية. وهذا ما حدث مع إيليا إذ قال له الرب "اذهب اختبئ" وبعد أيام كثيرة قال له "اذهب تراء لآخاب". قال يوناثان "تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغُلف". إنها لغة الإيمان وتقييم الإيمان للأعداء مهما كانت قوتهم. مثلما قال داود عن جليات "مَنْ هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعيِّر صفوف الله الحي". وقال يوناثان "لعل الله يعمل معنا لأن ليس للرب مانع أن يخلِّص بالكثير أو بالقليل". هذا ما تعلمه يوناثان في الشركة السرية مع الله. وهذا الدرس أيضاً حدث مع جدعون في حربه مع المديانيين (قض7). "صعد يوناثان على يديه ورجليه". فالانتصار يحتاج إلى الركب المنحنية في الصلاة وإلى العمل بكل الطاقة في الخدمة. "وضنك رجال إسرائيل في ذلك اليوم لأن شاول حلَّف الشعب قائلاً ملعون الرجل الذي يأكل خبزاً إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي. لم يسمع يوناثان هذا الحلف، ووجد عسلاً فأكل منه. وهذا عرَّضه للموت. فقال شاول "إنك موتاً تموت يا يوناثان". لقد أراد شاول أن يقتل مَنْ يعمل مع الله، لكن الشعب افتداه وقالوا: "أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم .. حي هو الرب لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض. لأنه مع الله عمل هذا اليوم". . |
|