وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد. فولدت ابنها البكر وقمطته
وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضعٌ في المنزل
( لو 2: 6 ، 7)
تأمل معي أيها القارئ العزيز في كيفية ولادة الرب يسوع المسيح، تأمل في ذلك الشخص المبارك:
ما هو في ذاته، ابن العلي، الملك، رئيس السلام، رب الحياة، ملك المجد، ابن الله الأزلي، تأمل ما كان وكيف صار، من أين أتى ولماذا أتى!
ثم انتقل بفكرك إلى تلك المدينة الصغيرة، بيت لحم. وشاهد ذلك النجار المتواضع يوسف، مع العذراء مريم التي كانت مخطوبة له، لا يُقبلان من المنزل أو الفندق الذي أُعدّ خصيصًا لاستقبال المسافرين عامة، لأنه كان مملوءًا، واضطرا أن يتخذا مكانًا لهما في الاسطبل، مكان البهائم.
نعم، لم يكن لهما موضع في الفندق، وهكذا وُلد يسوع ابن الله ـ ابن الإنسان ـ في حظيرة بين المواشي، ووُضِع في المذود.