منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2021, 11:29 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

زكريا وتسعة شهور صمت!!



زكريا وتسعة شهور صمت!!


وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم،
إلى اليوم الذي يكون فيه هذا،
لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته

( لو 1: 20 )




كم هي الفترة التي قضيناها في صمت عن الصلاة والشهادة والتسبيح؟ عن أن نكلم الرب والآخرين؟ كم زمان قضيناه في صمم لا نسمع صوته يكلمنا وحتى لا نسمع الآخرين من إخوتنا يكلموننا؟ كم هي الخسارة الناتجة لفترة هذا الصمت والصمم؟ كنا فيها لا نستعمل لغتنا المسيحية العادية من كلمة الله، بل نستعمل لغة أخرى ليست هي لغتنا. أو بمعنى آخر تصبح طريقة حديثنا مع الآخرين وحديث الآخرين معنا بطريقة الإيماءات أو الإشارات ـ تلك الطريقة المُتعبة لنا وللآخرين ـ طريقة تعلن أن هناك تشويشاً في الاتصال.

هذا ما حدث فعلاً مع زكريا الكاهن عندما ظهر له ملاك الرب عن يمين مذبح البخور قائلاً له: "لأن طلبتك قد سُمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابناً وتسميه يوحنا" ( لو 1: 13 ). لكن رّد الفعل عند زكريا كان غريباً حيث أجاب الملاك: "كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها: ( لو 1: 18 ). وعند هذا الجواب الذي دلّ على عدم إيمان زكريا وفشله في الثقة في الرب القدير، فما كان له إلا أن يسمع ذلك الكلام الجديد على مسامعه، وكان آخر كلام يسمعه قبل فترة الصمت "وها أنت تكون صامتاً ولا تقدر أن تتكلم، إلى اليوم الذي يكون فيه هذا، لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته" ( لو 1: 20 ).

تسعة شهور قضاها زكريا في صمت لا يكلم أحداً، وأصم لا يسمع أحداً. وكل ذلك كان فقط بسبب عامل واحد وهو انشغال زكريا بنفسه وفشله وشيخوخته وضياع كل قوته، بدلاً من أن ينشغل بوعد الرب وأمانته، وعظائمه مع إبراهيم في زمانه.

فكل مرة تنشغل أيها المؤمن بذاتك وخرابك وضعفك وفشلك، يخرص لسانك وتُصم أذناك. هل نسيت مخلصك القدير ونسيت شفيعك، وما لك من رصيد العلاج في شخصه الأمين ـ ذاك الذي لا يستحيل عليه أمر. فارفع عينيك إلى كاهنك العظيم، وعندما تراه وتؤمن بما يفعله لأجلك، ينفك لسانك للتسبيح والتمجيد، وتُشفى الآذان مُسرعة للاستماع للمواعيد من جديد.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حينما تشتدّ الأيام وتصعب على اخوتكم
زهور زنبق الكالا من أفضل زهور الزفاف
زهور زنبق الوادي من أفضل زهور الزفاف
زهور البازلاء الحلوة من أفضل زهور الزفاف
حينما تتداخل الأمور علىّ وتصعب الرؤية ..


الساعة الآن 11:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024